أطلقت مجموعة من الشباب اللبنانيين «صرختها» على موقع فايسبوك، أخيراً، احتجاجاً على الارتفاع الهائل في أسعار الشقق السكنية. التحق بالمجموعة، حتى الآن، أكثر من 8 آلاف مشترك، حاول معظمهم الاستعانة بكل ما استطاع الحصول عليه من أرقام ووثائق، تثبت هذا الارتفاع. وفي النقاشات الدائرة، خلص المشاركون إلى أن «سوق العقارات لا يزال مصاباً بفقاعة الأسعار التي انتفخت في عام 2007 من دون أي مبرّر، واستمرت حتى أواخر عام 2008. فالأشهر الستة الأولى من عام 2009 لم تشهد تغيّرات أساسية في مستويات أسعار الأراضي والشقق السكنية، لا بل كانت الأسعار الفعلية أقرب إلى الثبات، فيما حركة العرض والطلب باتت خاضعة لمفاعيل عملية هضم الارتفاع الجنوني». إلا أن عدداً من مروّجي الإعلانات استغلوا سخط الأعضاء من وضع العقارات الحالي، فاندسوا في المجموعة، وراحوا يلصقون روابط دعائية لمنتجات أخرى غير السكن، كالإنترنت وأرقام الهاتف المميزة مثلاً. كذلك، بدا لافتاً تطرق المشاركين إلى مواضيع أخرى على حائط المجموعة، كتشجيعهم للمشتركين في البرامج الفنية، واهتمامهم بمناقشة قضية تشريع الزواج المدني الاختياري في لبنان مثلاً. هكذا، يبدو أن المشتركين شعروا بالملل من تكرار المطالب ذاتها، فيما ألصق أحد المشتركين رابطاً لمجموعة أخرى، بدت أشد اهتماماً بالموضوع، رغم قلة المنتمين إليها مقارنة بالأولى، إذ إنها حملت عنوان «نطالب الدولة اللبنانية بإنشاء مشاريع سكنية تتناسب مع إمكانيات الشباب».أبدى الشباب غضبهم الشديد على وصول أسعار الشقق العادية إلى 150 و200 ألف دولار، فيما نبّههم كثير من المشاركين، إلى أن هذا الرقم «أرحم» من الواقع.