رضوان مرتضىرافقت سهى (اسم مستعار) صديقها علي ع. إلى منزل قريبه غازي ع. في برج البراجنة. سأل صاحب المنزل سهى عن هويتها فأعطته بطاقتها بناءً على طلبه، وعندما أرادت الانصراف منعها، وكبّلها بواسطة جنزير لمدة أكثر من ساعة، قبل أن يطلق سراحها لتغادر المنزل، فيما بقيت بطاقة هويتها في حوزته. لم تنته القصة عند هذا الحد، فقد بدأ غازي بملاحقة الفتاة. أرسل لها شخصاً تجهله ليطلب منها موافاته إلى المشرفية. التقت به عدة مرات قبل أن يستدرجها إلى منزله محاولاً إغواءها، وعندما رفضت الانصياع لرغباته، شغّل مولداً كهربائياً يصدر ضجيجاً. كبّلها على سرير وأعطاها خمس حبوب مخدّرة، ثم كمّ فمها بقطعة من القماش، قبل أن ينزع عنها سروالها ويغتصبها. وعندما أنهى غازي فعلته، قدّم اعتذاره إليها لتغادر المنزل. رفعت سهى دعوى على غازي بجرم الاغتصاب وممارسة العنف في حقها.
في المقابل، أفاد المشتبه فيه، غازي، أمام مكتب حماية الآداب أنه يعرف سهى منذ نحو خمسة أشهر، ولفت إلى أنها حضرت إلى منزله مع علي ع. الذي أخبره أنه يمكنه ممارسة الجنس معها، بعدما طلب إليه إيجاد مكان لها لتنام فيه. وذكر غازي «أنه أحضر الطعام وزجاجتي بيرة»، حيث تناولا العشاء ثم مارس الجنس مع المدّعية برضاها، مشيراً إلى أن بكارتها كانت مفضوضة. نفى غازي تكبيل سهى، لافتاً إلى أنه لا يملك مولّداً كهربائياً. أصرّت سهى على أن المتهم فضّ بكارتها بالإكراه وأبرزت تقريراً طبياً يشير إلى أن فضّ البكارة وقع قبل ستة أشهر، حين كانت لا تزال قاصراً. استُمع إلى إفادة الشاهد علي ع.، فأفاد بأنه اصطحب سهى إلى منزل غازي لأنها كانت على خلاف مع والدها الذي طردها من المنزل، وأنه استيقظ ليلاً على صراخ سهى ليراها مقيّدة بواسطة جنزير حديدي وعارية من الأسفل. فحاول التدخل لإخراجها من المنزل، لكنّ غازي كان يقفل الباب. وأضاف الشاهد أن المتهم شغّل المولّد أثناء وجودهم في المنزل. قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان تجريم المتهم غازي ع. غيابياً وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة في حقه لمدة ست سنوات. كذلك حكمت بتجريده من حقوقه المدنية وبمصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة.