دعا قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي يائير غولان إلى عدم التعامل بجدية مع ردود الفعل الصادرة عن الحكومة اللبنانية وحزب الله على المناورة الكبيرة التي تجريها الجبهة الداخلية وتحاكي سقوط مئات الصواريخ على الداخل الإسرائيلي جرّاء مواجهة مفترضة مع سوريا وحزب الله.ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني عن غولان قوله في اليوم الثاني لمناورة «نقطة تحوّل 4» إنه «لا ينبغي التأثر من الجلبة من حولنا، وعدم أخذ ردود الفعل في لبنان على محمل الجد».
قال قائد شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية نيسيم مور لموقع يديعوت «إننا في حالة حرب متخيّلة مع سوريا ولبنان وحتى مع قطاع غزة، وفي واقع كهذا ستتعرض الجبهة الداخلية لموجة عمليات تفجيرية وهجمات صاروخية وإرهاب غير تقليدي».
اعترفت محافل مسؤولة عن المناورة بأنها لا تملك جواباً عن سؤال كبير ومركزي، وهو تقدير السلوك الحقيقي للسكان في حال الطوارئ. ونقل موقع يديعوت عن مصدر مسؤول عن المناورة قوله إن سلوك السكان يمثل «الاختبار الأكثر مركزية في المواجهة المقبلة، الذي لا يمكن التدرب عليه».
رأى ضباط إسرائيليون كبار أن المناورة تهدف إلى إعداد السكان في إسرائيل قدر الإمكان لوضع تنشب فيه حرب على جبهات عدة، وكشفوا أن أجزاء من هذه العملية لم تُنجز بعد، منها على سبيل المثال أنه في آذار عام 2011 ستنتهي الدفعة الأولى من السلطات المحلية، وعددها 16، من وضع خطة التحصين الكاملة في نطاقها، على أن تُنهي 60 سلطة أُخرى مرحلة رسم الخرائط فقط، فيما يتوقع أن تنتهي المستشفيات من وضع خطط الطوارئ بعد سنة فقط.