strong>قاسم س قاسم عاد الفنان الفلسطيني النمسوي مروان عبادو، أمس، مرة أخرى الى مقاعد الدراسة في مدرسة الكابري التابعة للأونروا في مخيم مار الياس. العودة الى المخيم الذي جسّده عبادو وغنّاه في أغانيه، كان لإطلاق جولته الفنية «وتبقى فلسطين موّالي» وذلك بمناسبة مرور ستين عاماً على إنشاء وكالة الأونروا. جولة الفنان ستستمر لمدة عشرة أيام وتشمل كلاً من الأردن، سوريا ولبنان، حيث سيحيي الرجل حفلات فنية يعود ريع عائدات بطاقتها لتغطية منح جامعية للطلاب الفلسطينيين في الدول المذكورة. هكذا، انتظر عبادو في ملعب مدرسة الكابري لوضع اللمسات النهائية للمنصة التي ستضمه مع كل من المدير العام للأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو، ومسؤول العلاقات العربية النمسوية فريتز إيدلنغر. لحظات ويصبح كل شيء جاهزاً: فاعليات المخيم ومسؤولو الفصائل أخذوا أماكنهم، ممثلو الجمعيات المدنية العاملة في الوسط الفلسطيني حاضرون. يطفئ عبادو سيجارته اللفّ، ويعتلي المنصة. يبدأ لومباردو بشرح الهدف من هذه الحملة أي «تجميع المال لمنح الطلاب الفرصة لإتمام تعليمهم وخصوصاً لعدم قدرة الأونروا على تأمين التمويل اللازم لهم» كما قال. وقد تحدث ايدلنغر عن تجربة 30 عاماً من العمل لأجل الفلسطينيين في أوروبا، مؤكداً العمل لتغيير «الموقف العام للأوروبيين من القضية الفلسطينية عبر إظهار الوجه الثقافي لهذه القضية». من جهته، قال عبادو «أهلي قالوا لي إن العلم سيف حاد، في أيامنا هذه تخلينا عن هذا السلاح، لذلك يجب أن نعيد التأكيد على أهميته، فبذلك نظهر للعالم أننا لسنا ضحية». يضيف عبادو «لا تزال فلسطين موّالي على الرغم من أنني نمسوي منذ 25 عاماً، وبما أنني فلسطيني فأنا أعود دائماً إلى المخيم». وفي حديث مع «الأخبار» قال عبادو إن هذه الجولة هي «مساعدة من الدولة النمسوية تجاه الأونروا والفلسطينيين، وإن الفكرة هي لإظهار جهد التقارب بين البلدان العربية والنمسا من الناحية الثقافية». ينتهي اللقاء، يقوم الحضور بجولة في المخيم الصغير، حيث انتشرت صور لعبادو. ثم يغادر الجميع المخيم بانتظار 21 من الشهر الجاري ليغنّوا في ثانوية رفيق الحريري في صيدا، وفي 22 في الأونيسكو مع عبادو «القمر كنّوا بلدنا ناسي».