مؤتمر المحكمة الخاصة بلبنان: تركيز النقاش على المحاكمة الغيابية
كان أمس اليوم الثاني من مؤتمر «المحكمة الخاصة بلبنان والقانون اللبناني»، الذي يُقام في جامعة القديس يوسف، شارك فيه نائب رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي رالف رياشي، وقاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين.
بدايةً، تحدّث أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور شفيق المصري، فقال «إنّ الإرهاب كجريمة دولية يستدعي نظاماً لمكافحته وآليات قضائية لمحاسبة هذه الجريمة ومعاقبتها، وإنّ جريمة الإرهاب تلتقي مع جرائم أخرى ضد الإنسانية، وخصوصاً في ما يتعلق بالقتل العمدي... ولأنّ جريمة اغتيال الرئيس الحريري جريمة دولية، فقد استدعت تحرّك مجلس الأمن، الذي رأى أنها تمثّل تهديداً للسلام».
القاضي رياشي تحدّث عن المحاكمة الغيابية بين النظام القضائي اللبناني والمحكمة الخاصة بلبنان، وقال إنّه «بالنسبة إلى المحكمة الخاصة بلبنان، فقد كانت المناقشات مستفيضة خلال المفاوضات بشأن إدخال المحاكمة الغيابية في نظامها أو عدم إدخالها... إلى أن قرّ الرأي بعد تبادل الحجج والحجج المضادة على إدخال المحاكمة الغيابية ضمن الإجراءات المقرّرة للمحكمة الخاصة بلبنان، ولكن مع ضمانات حدّدها هذا النظام الأساسي حرصاً على مبادئ المحاكمة العادلة، وذلك وفقاً لما هو مقرّر في المادة 22 منه، مع الأخذ في الاعتبار القواعد التي اعترضت عليها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولكن جرى تفاديها».
وفي الجلسة الثانية تحدّث فرانسين عن حقوق المتّهمين، فرأى «أنّ أيّ قضاء يحترم نفسه يهتمّ بتطبيق أصول محدّدة في حق المتّهمين، إضافةً إلى الحق في محاكمة عادلة، وخصوصاً في المحكمة الخاصة بلبنان».
في الختام، كانت كلمة تلخيصية وقانونية شديدة التقنية لرئيس المحكمة أنطونيو كاسيزي، الذي طُرح عليه سؤال عن الطلب الذي قدمه اللواء جميل السيد، إلى كاسيزي نفسه، وفيه يطلب السيد تسليمه كل المستندات التي تخوّله مقاضاة كلّ من ارتكب «أفعالاً تشهيرية» بحقّه أمام المحاكم الوطنية المختصة. السؤال نفسه كان قد طُرح على كاسيزي أول من أمس فقال إنّ القاضي فرنسين سيحدّد الرد على طلب اللواء السيد، أما أمس، فكان رد كاسيزي متمحوراً أكثر حول فرضية لماذا لا يجري التعاطي مع طلب اللواء السيد كشقّ إداري، حيث رأى أن هذا الشق نفسه يدخل في العمل القانوني.

الحكم بالسجن 15 عاماً في قضية شاكر العبسي

ختمت المحكمة العسكرية برئاسة العميد نزار خليل، أمس، محاكمة 33 مدعى عليهم، بينهم شاكر العبسي ومواطنان سعوديان، في جرم «تأليف عصابة مسلّحة بقصد القيام بأعمال إرهابية». وقد ترافع وكلاء الدفاع عن موكليهم وطلبوا لهم البراءة، وطلب المتّهمون الموقوفون البراءة لأنفسهم، فيما طلب السعودي الموقوف عبد الله ي. ترحيله.
أخيراً، صدرت الأحكام بعقوبات مختلفة، كان أقساها السجن 15 سنة مع الأشغال الشاقة.

زلّة قدم تؤدّي إلى وفاة شابة

توفيت بشرى زغيب (21 عاماً) بعدما زلّت قدمها أثناء نشرها الغسيل على شرفة منزلها في الجميزة، فسقطت أرضاً وتوفيت بعد تحطّم كامل رأسها.

طلب الإعدام لمتّهم بالتعامل مع إسرائيل

أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان في قرار اتهامي أمس، طلب عقوبة الإعدام للموقوف أمين ب. لإقدامه على دخول بلاد العدو الإسرائيلي مباشرة ومن دون إذن مسبق من الحكومة اللبنانية، ودس الدسائس لديه ليوفر لإسرائيل الوسائل لشن الحرب على لبنان، ومعاونة العدو على فوز قواته، وعلى التعامل مع رجال استخبارات العدو منذ عام 1997، وعلى تقاضي مبالغ مالية عالية، سنداً إلى المواد 274، 275، 278، 285 عقوبات. وأصدر مذكرة إلقاء قبض في حق أمين ب. وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.