كامل جابرجمّعت بلدية النبطية النفايات مع الردم عند التخوم الشرقية للمدينة، مقابل حي الراهبات. وأكثر ما أثّر على سكان الحي هو اشتعال النيران في هذه النفايات، ما زاد من تفاعل الأزمة، «وهي ليست المرة الأولى التي تجمع فيه النفايات هنا في هذا الحي وتحرق، لتحوّل صباحنا ومساءنا إلى جحيم»، يقول أحمد شعبان، أحد سكان الحي، متمنياً على البلدية الجديدة أن تضع حلاً جذرياً لهذه المشكلة. ويؤكد كحيل أن مشكلة النفايات في النبطية «تكمن في أن الشركة لا تجمع ما هو خارج البراميل، وبات على البلدية أن تجد حلاً لهذه الأزمة، فيما الحدود الجغرافية للنبطية ضيقة جداً. وقد نظفنا منذ مدة أحد البيوت القديمة في حي الراهبات، وأزلنا منه حمولة شاحنة كاملة، لذلك سنقوم بحملة نظافة كاملة داخل المدينة وفي أحيائها، انطلاقاً من محلة كفر جوز، لكن مع إصرارنا على أن الحل يكمن في إنشاء معمل النفايات».
ويشير كحيل إلى أنه أصدر مذكرة إلى الموظفين المختصين «بإزالة كل النفايات والردميات من المكان الذي جمعت فيه عند تخوم المدينة الشرقية، واعداً أبناء الحي بحل جذري لهذه المشكلة».
في المقابل، عزت «شركة الجنوب للمقاولات»، المتعهدة بجمع نفايات مدينة النبطية واتحاد بلديات الشقيف، الأزمة إلى «منعنا من تجميع هذه النفايات، كالعادة، في مكبّ كفرتبنيت»، يقول محمد قبيسي باسم الشركة، ويردف: «تعرضنا لمؤامرة من بعض المعترضين على وجود المكبّ هناك، حيث أشعلوا النيران فيه من كل الجهات، ما سبّب دخاناً كثيفاً وروائح كريهة. ونحن كنا قد تعهدنا أمام بلدية كفر تبنيت بعدم حرقها، فمنعتنا البلدية من الرمي هناك، وعندما تكشّفت الحقيقة، بعد نحو أربعة أيام، عدنا إلى المكبّ».