رضوان مرتضىتوارى علي ع. (26 عاماً) عن الأنظار قبل أيّام. بدأت عمليات البحث عنه، فعُثر على جثّته داخل منزله الكائن في الطبقة الأولى في محلّة الجناح ليل أول من أمس. لم تُعرف أسباب الوفاة بدايةً، قيل الكثير في المسألة، وجرى التداول بأنّ لوفاة علي علاقة بتجارة المخدّرات، قبل أن يُرجّح البعض أنّ أسباب الوفاة تعود إلى جُرعة زائدة تناولها علي فأدّت إلى مقتله. الترجيحات المتناقَلة لم تصمد طويلاً، فقد حضرت القوى الأمنية إلى الشقّة لتبدأ تحقيقاتها لتحديد ملابسات الوفاة، ومعرفة إن كانت مفتعلة أو جريمة قتل أو قضاءً وقدراً. كذلك حضر الطبيب الشرعي أحمد المقداد، الذي وضع تقريراً مفصّلاً بأسباب الوفاة دون تشريح الجثّة، بسبب رفض الأهل. عن النتائج الأولية التي توصّلت إليها التحقيقات، تبيّن أن الحادث قضاء وقدر، سببه مرض صرع يعانيه المتوفّى. أما في ما يتعلّق بما جرى تداوله من عثور عناصر القوى الأمنية على كمية من المخدرات قرب جثّة علي، فإنّ الأدلة الجنائية، التي رفعت البصمات وجمعت المضبوطات، لم تؤكّد الخبر.
في هذا الإطار، ذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار» أنّ كميات البودرة التي عُثر عليها نُقلت إلى مختبر الأدلة الجنائية لفحصها وتحديد ماهيّتها. لكنّ المسؤول المذكور أشار إلى أنّ الدلائل الأولية تُبيّن أنّ المادة المشتبه فيها هي مخدّرات، وهذا ما يُعتقد، لأنها كانت موضّبة في أكياس صغيرة ومعدّة للتوزيع بطريقة مماثلة لما يجري

رفض أهل المتوفّى تشريح الجثّة
اعتماده لدى مروّجي المخدّرات. أما في ما يتعلّق بالسلاح المضبوط، فعلمت «الأخبار» أنه من نوع غلوك، وأنه كان محشوّا باثنتي عشرة رصاصة، ومجهّزاً للإطلاق. بالنسبة إلى وضعية الجثّة، قال المسؤول الأمني المذكور إنها لا تحمل أيّ آثار ظاهرة تُبيّن تعرّضها للعنف قبل وفاتها. وفي ما يتعلق برفض عائلة علي ع. تشريح جثّة ابنهم، فقد علمت «الأخبار» أنهم يؤكّدون أنّ سبب الوفاة نوبة صرع. وقد أشار أحدهم إلى أنه مصاب بالصرع، لافتاً إلى أنّ نوبات صرع كانت تنتابه من حين لآخر. وفي هذا الإطار، يذكر المحامي بلال الحسيني أنه يُكتفى بالكشف الخارجي للطبيب الشرعي على الجثة إن أوفى الهدف منه، وحدّد سبب الوفاة، لكنه يلفت إلى أنّ هناك ضرورة للّجوء إلى التشريح بأمر من المدعي العام رغم رفض الأهل إن لم تحدَّد أسباب الوفاة لاحتمال حصول القتل.
يشار إلى أنّ خبر العثور على الجثة تناقلته وسائل الإعلام على الشكل الآتي، إذ قيل إنه عُثر بجانب جثّة علي على مسدس حربي وكميات من المخدّرات. كما ذُكر أنّ «الوفاة ناجمة عن صرع كبير في منطقة الرأس، أدّى إلى خفقات متزايدة في القلب وانفجاره، ممّا أودى بحياته».