وإذا كان الأمر كذلك في المخيم، أي في الجزء القديم منه، فإن المناطق المتاخمة له، وتحديداً ما يطلق عليها اسم البرايمات، لا تزال تخضع لعملية إزالة الألغام، وعلى وجه الخصوص برايم «E»، الذي أنهت الأونروا تسييج منطقة باقية ضمنه إثر موافقة الجيش اللبناني على فتح البرايم أمام الأهالي، والسماح لهم بالدخول إليه ابتداءً من يوم الأربعاء في الأسبوع المقبل، لتفقّد منازلهم ومحالهم لمعرفة مدى إمكانية تأهيلها جزئياً أو كلياً، أو هدمها تمهيداً لإعادة إعمارها مجدداً، حيث سيكون حاضراً في المكان ممثّلون عن الأونروا واللجنة الشعبية في المخيم لتنسيق عملية الدخول، في موازاة طلبهم من الأهالي توخّي الحذر الشديد والانتباه من احتمال وجود ألغام وذخائر غير منفجرة.
سيجت الأونروا منطقة باقية ضمن المخيم إثر موافقة الجيش
وللغاية نفسها، اجتمع المدير العام للأونروا في لبنان، سلفاتوري لومباردو، أول من أمس، بممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في المخيم، لإطلاعهم على التقدم الحاصل في مجالات إعادة الإعمار وكيفية تعامل الأونروا مع التأخير، وفتح بقية مناطق البرايمات، والصحة، والاستشفاء، وإعانات بدل الإيجار، ومخاوف تتعلق بالسلامة العامة، وسط أجواء هيمنت عليها أصداء جلسة مجلس النواب الأخيرة التي ناقشت مسألة إعطاء الفلسطينيين المقيمين في لبنان حقوقاً مدنية.
في موازاة ذلك، أوضحت الأونروا أنها ستتسلّم بدءاً من مطلع تموز المقبل، منفردة، إدارة مكتب توفير موظفين لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، بعد أن يُغلق نهاية الشهر الجاري، على أن يقوم موظّفو المكتب بزيارات منتظمة إلى مخيم البداوي لتسلّم طلبات جديدة ولمتابعة الطلبات السابقة.