بسام القنطار سفن كثيرة تعتزم الإبحار إلى غزة، لكنّ ربانها واحد هو رجل الأعمال الفلسطيني ياسر قشلق. فبعد تمويل «سفينة ناجي العلي» التي ستقلّ صحافيين بمبادرة من تجمّع «صحافيون بلا قيود»، أعلن قشلق، أمس، أنه تكفّل بتمويل إطلاق «سفينة مريم» التي ستحمل مجموعة من النساء إلى غزة، وعلى متنها مساعدات إنسانية وأدوية لعلاج سرطان الأطفال والثدي والرحم. قشلق الذي يرأس «حركة فلسطين حرة» التي اعتقل عدد من أعضائها على متن «أسطول الحرية1»، أكد لـ«الأخبار» أن «أسطول الحرية2» سيضم أكثر من خمسين سفينة، لافتاً إلى أن «الإعداد له مستمر بالتعاون مع العديد من الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية. ولكن، ماذا عن توقيت انطلاق سفينتي ناجي العلي ومريم؟ يرفض قشلق تحديد الموعد، وما إذا كانت السفينتان ستنطلقان معاً، لكنه يؤكد أن المسألة تقنية وسيعلن في حينه. على المنصة جلس قشلق إلى جانب الإعلامية سمر الحاج، زوجة اللواء في قوى الأمن الداخلي علي الحاج.
«لأن مريم ملازمة لفلسطين في الولادة والنشأة وفي المسيرة، وملازمة للبنان حيث انتظرت ابنها وصلّت، فمن أحقّ أن يشفع بنا وبسفينتنا المبحرة لكسر الحصار عن شعب مريم في غزة منها!». تقول الحاج.
أما لماذا حُصرت المشاركة بالنساء؟ قتقول الحاج: «لنُسمع الأقربين قبل الأبعدين من بعض الحكام ومن مضلّلي بعض من الرأي العام، لا تظننّ أنه إذا تقاعس الرجال فسنصمت وننسحب».
تؤكد الحاج أنه منذ لحظة إعلان المبادرة، انهمرت الاتصالات لتعلن التشجيع، وكثيرة هي الاتصالات لحجز الأمكنة، ونأسف لأن إمكانيّات الاستيعاب محدودة (...) ومن سيعاكسهن العدد المحدود، ستكون لهن مشاركة من خلال التوقيع على عريضة دعماً لأهداف السفينة.
وأكدت الحاج أن سفينة مريم باتت جاهزة، إذ اتخذت اللجنة التحضيرية مكتباً خاصاً في فندق السفير، بدءاً من اليوم الاثنين لغاية الأربعاء المقبل، من الساعة الثانية عشرة ظهراً لغاية السادسة مساءً، من أجل إتمام إجراءات التسجيل.
وقد أبرق بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام مباركاً إطلاق اسم العذراء مريم على السفينة، كذلك بارك إقامة قداس على نيّة السفينة في دير سيدة المنطرة في مغدوشة. وتلقّت اللجنة التحضيرية رسالة دعم من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز ومن عدد من الهيئات الأهلية والسياسية، وحضر ممثّلون عن السفارات السودانية والإيرانية والسورية في المؤتمر الصحافي.