strong>بسام القنطارمن المفترض أن السيارات التي تمر في الوسط التجاري لبيروت، والتي بغالبيتها حديثة الطراز ومكيفة، لا تحتاج إلى فحص، لكن المبادرة التي أطلقتها وزارة البيئة في سياق الاحتفال بأسبوع البيئة الوطني أظهرت أن نسبة عالية من هذه السيارات تحتوي على غاز مكيف من النوع غير الصديق للبيئة. ولقد جرى التأكد من ذلك عبر محطة مؤقتة للفحص مجاناً، تخللتها حملة توعية حول أهمية أن يكون غاز مكيف السيارات صديقاً للبيئة، ما يؤمن حماية لطبقة الأوزون ووفراً اقتصادياً على صاحب السيارة أيضاً، لأن الغاز القديم يسبب أعطالاً في الكمبريسور وأنبوب النقل.
ويلفت مازن حسين مدير مشروع الأوزون في حديث لـ«الأخبار» إلى أن وزارة البيئة، بدعم من برنامجي الأمم المتحدة للبيئة والتنمية، وزعت 125 ماكينة فحص متطورة على أصحاب ورش تصليح المكيفات، كما تجري حملات توعية على أهمية المنع التام لاستخدام غاز (Rــــ12)، مع مختلف الجهات، لا سيما إدارة الجمارك كي يُتدارك مستقبلاً دخول هذا الغاز إلى لبنان، الذي يأتي بغالبيته من الصين والإمارات. ويؤكد حسين أنه من المفترض تعبئة غاز جديد للمكيف إذا ضعف، وفي الكثير من الأحيان تجري عملية غش متعمدة حيث يستبدل غاز (Rــــ134a) الصديق للبيئة بغاز (Rــــ12) كونه أرخص طبعاً. ومن المعلوم أن غاز الفريون (Rــــ12) كان يستخدم في تبريد مكيفات السيارات، لكن منذ عام 1994 استبدل غاز (Rــــ12) بالغاز الجديد (Rــــ134a) وهو ذرات (هيدرجين، فلورين، كربون). من جهة ثانية، وفي إطار نشاطات أسبوع البيئة الوطني التي انطلقت بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، ترأس وزير البيئة محمد رحال اجتماعاً تنسيقياً للجهات المانحة في وزارة البيئة، مساء أول من أمس، شارك فيه ممثلون عن سفارات إيطاليا ، فرنسا، اليونان، الدانمارك، ألمانيا ، فنلندا، اليابان، والاتحاد الأوروبي، وممثلون عن الوكالة السويسرية للتنمية، الوكالة الألمانية للتنمية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمات الفاو، الأمم المتحدة، واليونيفيل، ووزارة المال.