كامل جابرأُصيب رئيس مركز نادي «نهر الخردلي للكانوي كاياك» للتجذيف المائي، علي عواضة، إصابات بالغة من منجل حطّاب كان يقطع الأشجار قرب مركزه، في محاذاة جسر الخردلي على نهر الليطاني، وقد نقل عواضة بعد الحادث إلى المستشفى ليخضع للمعالجة.
عواضة روى لـ«الأخبار» تفاصيل ما جرى معه فقال: «كنت قد أنهيت إحدى الحصص التدريبية لهواة وناشطين. ركضت باتجاه صوت، وإذا بحطّاب على الضفة الثانية من النهر كان قد قطع الشجرة الأولى، ويبلغ قطرها نحو أربعين سنتيمتراً ويعود عمرها لأكثر من ثلاثين سنة، ويهمّ بقطع الثانية. فناديته وطلبت إليه عدم قطعها».
بعد جدل مع المعتدي على البيئة والأشجار، قال الحطاب أمام عواضة «إنني عسكري. فسألته إذا كان يملك إذناً أو أمر مهمة من وزارة الزراعة أو حتى وزارة البيئة؟ ونبهته إلى أن القانون يمنعه من ذلك. على الأثر انفجر غضباً وقطع النهر متوجّهاً نحوي، رافعاً منجلاً في يده كان يستخدمه في قطع الأغصان»، وأضاف: «أمسكت بيده، ولم أعد أدري ما جرى. تلقّيت ضربة قوية سبّبت لي جرحاً بالغاً في الرأس، خاطه لي الطبيب، وجرحاً آخر تحت عيني، وإصابة في الحنك».
أبلغ عواضة الجيش اللبناني، خلال زيارة قام بها إلى مسؤول استخبارات الجيش في محافظة النبطية العقيد محمد شعبان، تفاصيل ما جرى، «لأن مركزي التدريبي يقع خلف تل قريب من موقع الجيش اللبناني هناك، كذلك أبلغت قوى الأمن الداخلي وتقدمت بشكوى ضد من اعتدى عليّ، ولم أعرف سوى اسمه الأول وهو حسن».
زار وفد من هيئة حماية البيئة والمحافظة على التراث في النبطية وتجمع أندية وجمعيات محافظة النبطية للبيئة والتنمية «تاج» مركز «نادي نهر الخردلي للكانوي كاياك» للتجذيف المائي، مستنكرين ما تعرّض له عواضة ومطالبين الجهات الأمنية والقضائية المختصّة متابعة هذه القضية بهدف التوصل الى توقيف المعتدي ومحاسبته بحسب القانون.
ودعا ناشطون بيئيون الى تدخل فعّال من قبل الجهات المختصّة لمنع قطع الأشجار بطريقة عشوائية مسيئة للبيئة.