راجانا حميةالثلاثاء المقبل، سيُقفل جسر النقاش ليلاً أمام الناس العاديين، أمثالنا. ستحاصر الأضواء المنطقة كلها. سينظر الناس من «تحت» ويراقبون 15 عارضة سيذرعن الجسر ذهاباً وإياباً. سيسألون عمّا يجري في الأعلى، عن «كل هالجمال فوق». ستكثر الأسئلة. وبما أنه ليس باستطاعة هؤلاء قصد السماء للحصول على الجواب، لأنها محصورة بحضور «في آي بي»، من سفراء وسياسيين ودبلوماسيين، حسبما أُعلن أمس في المؤتمر الصحافي الذي عُقد في فندق مونرو ببيروت، فقد اختصر ملك جمال لبنان السابق جيف زلزلي المشوار، مجيباً في المؤتمر الذي عقده ومديرة وكالة الأزياء ناتالي فضل الله. وقف جيف أمام مجسّم جسر النقاش الذي سيتحول مسرحاً لعارضات فضل الله، ليقول ما بذل في سبيل بلورته عاماً كاملاً، حسب تعبيره: «على جسر النقاش، سيحارَب الجمال المخدرات».
15 جميلة سيحاربن المخدرات. مشروع «أكثر من رائع»، يردد الثنائي. لكن، كيف ستحارب الجميلات جرعة مخدّر تسبب موتاً يومياً؟ تجيب فضل الله، منفّذة فكرة الملك: «بالجمال». ثم تستطرد شارحة بقولها: «بدنا نعمل لفتة للناس بطريقة «أوريجينال» لتكون رسالة حلوة». هي إذاً «جرعة» زائدة من الجمال بهدف بيع الملابس التي ستعرضها الجميلات بالمزاد، إضافة إلى تبرعات رعاة الحفل. لكن هذه الجرعة «ستسبب زحمة سير تزعج العالم»، حسب فضل الله، التي تضيف: «بس رح نوقّف البلد على شي حلو». تطمئنها الجالسة إلى جانبها، مديرة الإنماء السياحي منى فارس، قائلة: «لأ ناتالي، هاي في سبيل الحفاظ على أجيالنا المقبلة». وتستطرد: «هذه هي منتجاتنا السياحية اللبنانية التي فيها قيمة مضافة، ومنها خدمة العالم». لكن، أين سيذهب ريع «كل هالجمال؟». يجيب مدير مركز إعادة تأهيل المدمنين إيلي لحود بأن «ريع العائدات سيعود لتجهيز مركز كسروان الفتوح الذي قدمته رهبنة السان تيريز والذي يستوعب 80 نزيلاً».
بعيداً عن الأموال، ثمة سبب لهذا المهرجان. يقول جيف، صاحب الفكرة، إنه «في الصيف الماضي أقمنا مهرجاناً، لكننا حوربنا بسببه وتشوهت سمعتنا». لهذا السبب، سهر جيف وخرج بفكرة «مزلزلة» وترجع الثقة «بنا». أوحت له بفكرته ناتالي «التي كانت دائماً تقول: حلو البنات يعرضوا بالهوا». وهكذا، كان.