نانسي رزوقشهد يوم الجمعة الفائت جريمتَي قتل مروّعتين، راحت ضحيّتهما سيدتان، فيما «انتحر» المشتبه فيه بإحداهما بإطلاق النار على رأسه. في جبيل، أطلق حنا أ. النار من مسدس حربي على زوجته سيلفا ص. فأصابها في رأسها وأرداها على الفور، وذلك على الطريق العام قرب كنيسة مار جرجس. مسؤول أمني قال لـ«الأخبار» إن «الزوج أطلق النار وتوارى عن الأنظار، لكن عُثر في وقت لاحق على جثته مصابة بطلق ناري من مسدس حربي في الرأس قرب منزله في قرطبون، جبيل». حضر عناصر من الأدلة الجنائية الى مسرح الجريمة لرفع البصمات، ورجّحت المعلومات الأمنية أن يكون حنّا قد انتحر. يُشار الى أن للزوجين ولدين، أحدهما يبلغ نحو 8 سنوات والآخر 10 سنوات. كما يُذكر أن قريبة لإحدى العائلتين تحدثت عن دعاوى طلاق بين الراحلين. جريمة جبيل لم تكن الوحيدة، ففي محلّة صربا طعن جورج س. جارته نحو 18 طعنة ما أدى الى وفاتها على الفور، وفق مسؤول أمني. ولم يكتف المشتبه فيه بجريمته، بل اعتدى بالضرب على جارة أخرى تدعى سعاد كانت شاهدة على الجريمة حتى فقدت وعيها. المسؤول الأمني لفت إلى أن جورج الذي يقطن في المبنى المقابل لمنزل الضحية يعاني من أمراض عصبية، وقد هاجم مارسيل عندما حضرت لركن سيارتها، حيث تقدّم منها شاهراً آلة حادة قبل أن يطعنها. أضاف المسؤول، نتيجة للصراخ خرجت سعاد ع.، لتستوضح ما يجري فتوجه المشتبه فيه نحوها وانهال عليها بالضرب. تجدر الإشارة الى أن المشتبه فيه جورج هو الذي اتصل بالقوى الأمنية وأطلعهم على ما فعل، طالباً اعتقاله، فحضرت دورية لاستخبارات الجيش واعتقلته لتسلّمه الى القوى الأمنية. في السياق نفسه، ذكر نجل الضحية سعاد لإحدى وسائل الإعلام المرئية أنه يُحمّل القوى الأمنية مسؤولية مقتل والدته. وأشار الأخير الى أنها ليست المرّة الأولى التي يعتدي فيها المشتبه فيه على أحد أفراد العائلة، لافتاً الى أنه كان قد تقدّم بادّعاء أمام فصيلة المنطقة ضد المشتبه فيه، طالباً نقله الى مستشفى للأمراض العقلية والعصبية. وذكر ابن القتيلة أن عناصر من قوى الأمن كانوا يطلبون منه «مسح المسألة بذقنهم»، وتوجّه الى العناصر بالسؤال عمّن سيعيد له والدته، مطالباً وزير الداخلية زياد بارود بمحاسبتهم.