أسامة القادريوقع ليل أول من أمس إشكال في مجدل عنجر انتهى بوقوع جريح هو لؤي ت. القصة وفق ما رواها شهود بدأت حين انهال نجاح ت. (والد الجريح) وأبناؤه بالضرب على عمال سوريين يقطنون قرب منزلهم. تدخل حسام أ. ه. لفضّ الإشكال، لكنّ نجاح ت. وأولاده لم يتجاوبوا معه، واستمروا بضرب العمال السوريين، فما كان من حسام إلا أن بدأ بإطلاق النار من رشاش حربي في الهواء، فردّ نجاح ت. بالمثل. بسرعة تطور الخلاف، وحدث تبادل إطلاق نار عشوائي، لينتهي الأمر بإصابة لؤي نجاح ت. بالرصاص، ونُقل إلى مستشفى بقاعي، أكد مسؤول فيه أن حالة الجريح مستقرة وليست خطرة. وقد نتج من الخلاف أيضاً إصابة عدة منازل بأعيرة نارية. وعلى الفور حضرت وحدات من الجيش اللبناني وطوّقت مكان الحادث، وعملت على تهدئة الوضع، ودهمت بعض المنازل بحثاً عن مفتعلي الإشكال ومطلقي النار، بعد فرارهم إلى جهة مجهولة.
مسؤول أمني أشار لـ«الأخبار» إلى أن الإشكال «لا ذيول سياسية له، بل هو ناجم من خلاف شخصي، كذلك فإن حسام أ. ه. مطلوب بعدة مذكرات توقيف، غالبيتها بتهم إطلاق نار في الساحات العامة، وهو كان متوارياً عن الأنظار منذ فترة». قبل أيام وقعت في البلدة نفسها حادثتا إطلاق نار. أبناء البلدة يكررون الأسئلة «عن دور القوى الأمنية والعسكرية في فرض هيبتها «بعقلانية»، مع عقلاء وفعاليات البلدة، بعيداً عن أي تدخل سياسي لتغطية المفتعلين، مهما كانت انتماءاتهم السياسية، ووضع حد لكلّ المخلّين بالأمن». ويتخوّف آخرون من نتائج هذه الأحداث التي أسهمت في «تشويه صورة البلدة، فتبدو مجدل عنجر معقلاً للإرهابيين، حسب تعبير بعض المسؤولين».
متابع لما تشهده مجدل عنجر يرى أن حوادث إطلاق النار والخلافات وغير ذلك ناتجة من طابور خامس «هدفه أن تبقى مجدل عنجر جمراً تحت الرماد، لتُستعمل متى يشاؤون»، ويضيف «جسم المجدل لبّيس»، لكونها بلدة يتّصف أهلها باللون الطائفي الواحد، وبالتديّن، وفيها مختلف الأطياف السياسية والأحزاب الطائفية السنّية. بدوره، يؤكد رئيس البلدية سامي العجمي أن «الحادثة فردية وصبيانية»، مشدداً على دور القوى الأمنية والعسكرية في ضبط الأوضاع.