خالد الغربيوعند المكب يمكن المارة مشاهدة الكلاب وهي تمارس رياضتها وبهلوانياتها، فتارة تتسلق الجبل طولاً وعرضاً وتارة تتدحرج عليه. يشبّه مازن ياسين، أحد سكان حي الفواخير في صيدا، نشاط الكلاب الشاردة في حيه بـ«فرقة كومندوز كلابئية» تُغير على المواطنين في أي وقت دون سابق إنذار. يخبرنا ياسين كيف «أنّ وحدة من هذه الكلاب حاصرت زوجته وطفلته قبل أيام، فقطعوا قلب المرا والصغيرة لكن الله قوى قلبها، فقاومتها وبضربة حجر هربت». يطالب ياسين بوضع حد لظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، ليس فقط لكونها تروّع المواطنين، لا سيما الأطفال منهم، بل أيضاً لنباحها الشديد خلال الليل «ما يجعلنا نتشاءم لأن نباح الكلاب هو فأل شر». أما محمد الاسكندراني فيروي كيف «يدجّج جيوب بنطاله بحجارة يرمي بها الكلاب التي تطارده في أثناء توجهه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر».
وكانت محافظة الجنوب قد طلبت قبل سنوات من عناصر مخفر صيدا الجديدة مواكبة الشرطة البلدية خلال عملها في مطاردة الكلاب الشاردة وتصفيتها، لكن البلدية «السابقة» توقفت عن ملاحقة الكلاب الشاردة بعد وقوع جرحى مدنيين أصابهم رصاص بنادق الصيد التي كانت عناصر البلدية تتعقب بها الكلاب فأصابت نيرانها المواطنين بدلاً من أن تصيب الكلاب. وبانتظار ما ستتخذه بلدية صيدا من قرارات لمعالجة ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، يطرح المواطنون أفكاراً للحل، منها ما يقترحه محمد البني لجهة «خصي» الكلاب عن طريق حقنها بإبر طبية على يد أطباء بيطريين ما يكفل عدم تزاوجها وتناسلها». لا تروق فكرة الإخصاء جاره علي الحسن فيقول: «حرام حرمان الكلاب من شهوتها أو حقها الجنسي»، ويقترح تصفيتها بالرصاص أو تسميمها.