قبل 5 أيام، أُميط اللثام عن إحدى أكبر عمليات توقيف تجار المخدرات في لبنان، حيث أعلن ضبط 50 كيلوغراماً من الكوكايين في منطقة دوحة الحص. يومها علمت «الأخبار» من مسؤول أمني رفيع أن ما «خفي كان أكبر». وبالفعل، فقد كان أكبر بكثير. الـ50 كلغ أصبحت 255 كلغ من الكوكايين النقي، بحسب ما أعلن مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي، أمس، في بيان مفصّل عن مسار العملية. فـ«بعد مراقبة شديدة ومكثّفة ومتابعة لفترات زمنية وفي أوقات وتواريخ مختلفة، اكتُشفت أهم الشبكات البالغة التعقيد، والناشطة في تهريب الكوكايين من بعض دول أميركا الجنوبية إلى لبنان وغيرها، من خلال رصد ومراقبة مجموعة من الأشخاص اللبنانيين والأجانب الذين أقدموا على تهريب كمية كبيرة من الكوكايين بلغت 255 كلغ من فنزويلا إلى لبنان عبر مطار دولة مجاورة، ومنه براً إلى الأراضي اللبنانية، حيث تمكن المكتب المذكور بتاريخ 27/8/2010 بعد عملية دهم مبنى في محلة دوحة الحص من ضبط حوالى 50 كلغ من الكوكايين، وتوقيف عدد من أفراد الشبكة». وفي التفاصيل، ذكر بيان قوى الأمن أنه منذ ما يقارب 6 أشهر، بادر المواطن ف. ص. إلى تهريب المخدرات بالاتفاق مع منظمة دولية تنشط في هذا المجال. والمواطن المذكور هو من أصحاب السوابق في تهريب المخدرات، ومطلوب للقضاء اللبناني بجرائم مخدرات، وقد سبق أن أوقف في عدة بلدان بهذا الجرم، منها سويسرا والبرازيل. وقد بدأ المواطن المذكور بتهريب المخدرات بين فنزويلا ولبنان، من خلال المنظمة الدولية، بعد أن عرّفه إلى مسؤولين فيها المواطن اللبناني ح. ج. المقيم أصلاً في فنزويلا، وهو من كبار الناشطين في تهريب الكوكايين. وقال مسؤول أمني لـ«الأخبار» إن هناك عملية مماثلة تُرصد، وسيعلن عنها اليوم أو غداً. يُشار إلى نقل مبلغ مليوني دولار بواسطة أحد أفراد المنظمة الدولية إلى الخارج، كجزء من الأموال الناتجة من هذه العملية البالغة أكثر من 8 ملايين دولار، وإذا وُزّعت على المتعاطين فستبلغ قيمتها حوالى 255 مليون دولار.ضُبطت المخدرات، وخُتم التحقيق، في ظل وجود 5 موقوفين و13 مطلوباً في هذه القضية.