محمد نزال«أصبح القانون مسألة نظرية، والأمر الواقع هو القانون المطبّق»... هكذا علّق المحامي رشاد سلامة على استمرار فرع المعلومات بتوقيف موكله العميد فايز ك. بعد مضي نحو شهر على توقيفه، وذلك إثر الاشتباه بتعامله مع العدو الإسرائيلي. وقال سلامة في اتصال مع «الأخبار» أن الاستمرار في التوقيف لدى فرع المعلومات «أمر غير قانوني، لأن التحقيق بات في عهدة قاضي التحقيق العسكري الأول، وبالتالي من المفروض أن يكون موكلي قد أصبح موجوداً في سجن شرعي، ولكن هذا ما لم يحصل، إذ لم يعد من داع لاستمرار بقائه لدى فرع المعلومات».
كان المحامي سلامة والمحامية سندريلا مرهج، قد صرحا بصفتها وكيلي الموقوف، أن موكلهما «لم يعد خاضعاً للتحقيق لدى فرع المعلومات، وهذا يعني ضمناً أنه لا حق للمعلومات في المبادرة إلى أي تحقيق من تلقاء نفسه، لأنه لم تعد له سلطة كجهة صاحبة حق وصلاحية في الاستمرار بالتحقيق».
يُشار إلى أن سلامة قد قابل أخيراً موكله، ولكن من دون الاختلاء به «على عكس ما ينص عليه القانون»، واستغرب هذه «المدّة الطويلة من التوقيف الانفرادي لدى المعلومات، فموكلي موقوف بموجب مذكرة من قاضي التحقيق، وهو مثل أي موقوف آخر أمام القانون، ولكن لا أدري سبب هذه المدّة الطويلة من المكوث القسري».
لكن سلامة يلفت إلى أن معاملة فرع المعلومات معه ومع المحامي مرهج أثناء المقابلة، كانت «بمنتهى اللياقة، ونتفهم أن المواجهة مع الموكل قد حصلت تحت أحكام التدابير المتبعة لدى المعلومات، ولم نفاجأ صراحة بأن نمنع من الاختلاء بموكلنا، علماً بأن القانون ينص على حقنا بذلك.