صيدا ــ خالد الغربيوحارة اليهود في صيدا ، هي حي تاريخي، وسمّيت بذلك لكون قاطنيها الذين سكنوها قبل عقود من الزمن هم من اليهود اللبنانيين، قبل أن يغادروا على دفعات منذ أواخر الخمسينيات، وصولاً إلى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 75 19، على حدّ ما تتذكره الحاجة نهلا الجردلي، إحدى سكان الحي. وتشير السيدة إلى أن الطائفة اليهودية كان لها حضور قوي في صيدا، ومعظم أبنائها كانوا من الميسورين مادياً، ومن طبقة التجار، وكانوا يقرضون عدداً من الصيداويين بفوائد عندما لم يكن هناك أثر أو وجود للمصارف.
التسمية الجديدة لحارة اليهود، أي «حارة غزة»، استهوت الأطفال، حيث المقاومة الدائرة والقطاع المحاصر دفعاهم إلى امتشاق أسلحتهم البلاستيكية والدخول في تمثيل معركة مفترضة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، معركة انتهت بغلبة المقاومة، بالطبع، ودحر الاحتلال، على حدّ ما أخبرنا به قائد مجموعة المقاومة الطفل محمود الرفاعي، المسمّي نفسه «أبو مجاهد».