رضوان مرتضىتعمل جمعيّة «عدل ورحمة» مع الجهاز الطبي في قوى الأمن الداخلي لإطلاق مشروع تثقيفي للوقاية من الأمراض المعدية، وخصوصاً الجنسية في جميع السجون اللبنانية يمتد لسنة كاملة. المشروع الذي لكن لم يحدّد حتى الآن موعد انطلاقته بعد، يأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها الجمعيات داخل السجن. فجمعية «عدل ورحمة» كانت قد بدأت العمل على مشروع وقاية من الأمراض المعدية كأمراض الإيدز منذ فترة عبر معالجين نفسيين ومرشدين يتولون عقد حلقات للتوعية على الوقاية من هذه الأمراض، فضلاً عن النشرات الإرشادية التي تُلصق على جدران الزنزانة. وفي هذا السياق، يذكر رئيس جمعية «عدل ورحمة» الأب هادي العيّا لـ«الأخبار» أن الحملة التي يقومون بها داخل السجن تستهدف فئات عدة من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، كالأشخاص الذين لديهم ميول مثلية وأولئك الذين يعتدى عليهم جنسياً داخل السجن. كما يذكر مؤسس جمعية عدل ورحمة أن هناك أربعة مصابين بالإيدز معزولين داخل السجن على نحو مهين، فهم موجودون في مكان يشبه القفص، ويتفرّج عليهم جميع السجناء. إذاً، لا يزال موضوع السجناء المصابين بالأمراض المستعصية في سجن رومية المركزي قيد المعالجة. وبانتظار الحل، توفي السجين عصام م. (مواليد 1942)، الموقوف في سجن رومية بجريمة قتل، في مستشفى الحياة فجر الخميس الماضي. وقد ذكرت المعلومات الأمنية أن السجين توفي إثر معاناته مع مرض عضال بعدما تبيّن أنه كان مصاباً بسرطان في الدم، الأمر الذي أسهم في تفاقم حالته ووفاته. وفي هذا السياق، يذكر أن لجنة الإدارة والعدل كانت قد قررت تأليف لجنة من مقرر اللجنة النائب نوار الساحلي والنائب غسان مخيبر لوضع اقتراح قانون يعالج موضوع الأحكام المؤبدة والطويلة، مع الأخذ بعين الاعتبار لحظ غيرها من الأحكام في حال إصابة السجناء بالأمراض المستعصية، على أن يكون السجين قد أمضى ثلاثة أرباع مدة العقوبة.