عبد الكافي الصمدحدث انفجار قنبلة يدوية من مخلّفات الحرب في مخيم البداوي خضّة أمنية واسعة منذ مساء أول من أمس، وخصوصاً أنه سبّب سقوط قتيل و7 جرحى، وأتى في توقيت حرج بالنسبة إلى المخيم الذي لا يزال يعاني من تراكمات أحداث مخيم نهر البارد المجاور عام 2007. المعلومات الأولية تفيد بأن أولاداً كانوا يلهون بقنبلة يدوية في «بورة» للخردة على بعد 20 متراً من مدرسة الثقافة التابعة لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، المتاخمة لمخيم البداوي، فانفجرت بهم، ما أدى إلى مقتل محمد عماد الأشقر (13 عاماً)، وجرح 7 آخرين، نقلوا إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني (صفد) في المخيم وإلى المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس. 3 جرحى إصاباتهم خطرة، هم: محمد غنوم، رولا يوسف وإبراهيم أركان بدر. من جهة ثانية، لا تزال جثة الشاب الأشقر في براد المستشفى الإسلامي، بعدما رفض النائب العام الاستئنافي في الشمال تسليمها إلى ذويه، بانتظار تشريحها على يد طبيب شرعي لمعرفة أسباب الوفاة وإعداد تقرير في هذا الخصوص. شهود عيان أوضحوا لـ«الأخبار» أن «فتية كانوا يجمعون الخردة وعثروا على القنبلة، من غير أن يعرفوا أنها قنبلة، نظراً إلى وجود طين يابس عليها، فأخذوا يرمونها على الحائط من أجل إزالة الطين عنها، فانفجرت». وكشفت مصادر فلسطينية في المخيم لـ«الأخبار» أن «خبراء عسكريين في المخيم تابعين للفصائل قدّروا، بعد معاينة المكان، أن القنبلة هي من مخلّفات العدوان الإسرائيلي على المخيم. فالطائرات الحربية الإسرائيلية اعتدت عام 1974 على البداوي وسقط حينها 13 شهيداً، وبعد 12 سنة توفي شاب كان يلعب على ملعب ترابي في المخيم جرّاء انفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات ذلك العدوان».
الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال أصدرت أمس بياناً لفتت فيه إلى أنه «بعد التحقيق الأوّلي، تبيّن أنّ هذا الانفجار ناتج من قنبلة من مخلّفات الاعتداءات الصهيونيّة».