أسامة القادريأمس عادت مجدل عنجر لتحتل حيزاً مهماً من الأخبار الأمنية، فقد عُثر على كمية من الذخائر المطمورة، وجاء في بيان صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان جاء فيه «على أثر توافر معلومات لدى مديرية المخابرات عن وجود أجسام مشبوهة موضوعة داخل حفرة في محيط بلدة مجدل عنجر توجهت دورية من الجيش الى المكان حيث عثرت على كمية من الذخائر بينها 9 قنابل يدوية وقذيفة (ار.بي.جي) وقطع معدنية محشوة بالمتفجرات وعبوة ناسفة غير معدة للتفجير موصولة بقذيفة هاون عيار 81 بداخلها كمية من المواد المتفجرة إضافة الى جهازي إرسال أحدهما موصول على ركيمة مجهزة بلوحةإلكترونية وأعتدة عسكرية مختلفة. وقد حضر الخبير العسكري الى المكان حيث قام بتفكيك العبوات وبوشر التحقيق لكشف ملابسات الموضوع».
مسؤول أمني قال لـ«الأخبار» إن الذخائر كانت مطمورة في حديقة قرب منازل من الجهة الغربية من البلدة، وقد عثر عليها بناء على التحقيقات مع موقوفين على خلفية حادثة مقتل الرائد عبدو جاسم ومرافقه الرقيب أول زياد الميس يوم الخميس الماضي.
الموقوف اعترف بأنه خبأ الذخائر، واعترف بمكان المخبأ، وبناء على ذلك توجهت دورية من الجيش لتعثر على الأسلحة المطمورة في ذلك المكان.
قال المسؤول الأمني لـ«الأخبار» إنه بناء على اعترافات الموقوف فإن الذخائر التي عُثر عليها، لم تكن معدة للتفجير ويُرجّح أنها استخدمت لتدريبات عسكرية أُجريت في منطقة مجاورة لبلدة مجدل عنجر، بعد أحداث 7 أيار 2008، وإنها ملك مجموعات تنتمي لمنظمات أصولية. من جهة ثانية، أكّد المسؤول الأمني أن عمليات المداهمة مستمرة بحثاً عن متورطين أو مشتبه فيهم في قتل الرائد جاسم والرقيب أول الميس، وأنه حتى الآن لم يوقف المشتبه فيهم بتنفيذ جريمة الاعتداء على الجيش مباشرة. كما تستمر عمليات المداهمة، وفق المسؤول، بحثاً عن ذخائر جديدة يُرجح أن تكون مخبأة في البلدة أو خارجها.
وقال المسؤول إن التحقيقات بيّنت أن عملية قتل الرائد جاسم والرقيب أول الميس، هي «عملية ثأرية» ضد الجيش، وذلك بعد مقتل شابين ينتميان لمنظمات أصولية خلال عمليات مداهمة في البلدة.
يُذكر أن الرائد جاسم والرقيب اول الميس قُتلا صباح الخميس الماضي، حين استهدف مسلحون سيارتهم. ووصل عدد الموقوفين في هذه القضية أخيراً إلى نحو 30 موقوفاً.