أجبر بلال الراكب على النزول من السيارة ثم جرّده من ملابسه
قرر المتهمان متابعة أعمال سلب الركاب فيما لا يزال الراكب المعتدى عليه برفقتهما. صعد في السيارة أحد الاشخاص، لكن مظهره لم يعجب أحمد الذي طلب من صديقه إنزاله. تابعا سيرهما ثم أوقفا السيارة في منطقة السان تريز. نزل أحمد لشراء البيرة، عندها فتح الراكب باب السيارة وركض باتجاه حاجز للجيش. انتبه لهما الحاجز المذكور، وتمكن من إلقاء القبض على أحمد، بينما تمكن بلال من الهرب، ثم ألقي القبض عليه لاحقاً. اعترف أحمد بالوقائع المعروضة أمام المحقق العدلي العسكري في الشرطة العسكرية، ثم أمام فصيلة الحدث – بعبدا. كذلك أقرّ بأن السكين المستخدمة في التهديد تعود له، لكنه عاد وأنكر إفادته الاستنطاقية. في المقابل، أنكر بلال ما أسند إليه وأضاف أنه لا يذكر ما حدث معه في تلك الليلة، لأنه كان بحالة السكر.
تأيدت الوقائع بالادعاء الشخصي للراكب المعتدى عليه محمد ج. والادعاء العام، وبالمضبوطات من سكين مطبخ ومقص. كذلك بالتحقيقات الاولية والاستجواب التمهيدي وفرار المتهمين.
أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان، برئاسة القاضي هنري الخوري والمستشارين ماجدة مزيحم وربيع الحسامي، حكماً غيابياً بعد فرار المتهمين، قضى بإنزال عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة بحق كل من بلال وأحمد وتجريدهما من حقوقهما المدنية بعد إدغام العقوبات بحقهما. وقضت المحكمة أيضاً، بمنعهما من التصرف بأموالهما أو إدارتها، وتعيين رئيس قلم المحكمة قيّماً لإدارة هذه الأموال. كذلك تقرر تأكيد إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحق كل منهما مع تضمينهما النفقات المستحقة كلها.
(الأخبار)