ما الذي جرى في ضهر البيدر أول من أمس؟ سؤال يحيّر المتابعين للحادث الذي تلى قتل العريف في استخبارات الجيش اللبناني يوسف قاسم يوسف عند نقطة المصنع، وإذ تكثر التساؤلات والتحليلات، فإن مسؤولاً أمنياً قال لـ«الأخبار» إن القوى الأمنية عند نقطة ضهر البيدر اشتبهت في سيارة ميتسوبيشي، زجاجها حاجب للرؤية «فيميه»، فأطلق عناصر الحاجز النار على السيارة، ولم يؤدّ ذلك إلى أي إصابات. المسؤول الأمني شدد في كلامه مع «الأخبار» على أنه «لا صلة بتاتاً بين هذا الحادث وحادثة مقتل العريف يوسف»، فيما لفت متابعون إلى أن عمليات توقيف مهربي مخدرات تتم في منطقة ضهر البيدر من وقت لآخر، وقد يكون ركاب السيارة من تجار المخدرات. لكن هذه الملاحظة لم يشر إليها أبداً المسؤول الأمني.وجاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام أن عناصر حاجز نقطة ضهر البيدر اشتبهوا قرابة العاشرة من مساء أمس، في سيارة من نوع «نيسان تيدا» في داخلها ثلاثة أشخاص، فطلبوا منهم التوقف إلى جانب الطريق، وعندما تقدم منهم أحد رتباء الحاجز للتحقق من وضعهم، أقلع سائق السيارة محاولاً صدم الرتيب، لكن الأخير تفادى الأمر، فتابع السائق طريقه بسرعة.
بعد ذلك، استقل الرتيب سيارته وتعقب السيارة الفارّة، فعمد من في داخلها إلى إطلاق النار باتجاهه، لكنهم أخطأوه. وجاء في خبر الوكالة الوطنية أنه «جرى تعميم مواصفات السيارة على القوى الأمنية ودورياتها المنتشرة من ضهر البيدر حتى مستديرة الصياد».
من جهة ثانية، نقلت بعض المواقع الإخبارية اللبنانية ما أكده «مرجع أمني» لإذاعة «صوت لبنان» أن المداهمات والحواجز في بلدة مجدل عنجر ومحيطها استمرت طيلة ساعات الليل (أول من أمس)، مرجحاً أن يكون مطلقو النار على حاجز ضهر البيدر مساء أول من أمس، هم الذين نفذوا عملية اغتيال العريف في الجيش اللبناني يوسف يوسف.
(الأخبار)