صور ــ آمال خليلإثر خلاف على أفضلية مرور وتزاحم عند أحد المطبات في مخيم الرشيدية، سقط مساء أول من أمس أربعة جرحى من سكان المخيم هم حسن ز. وطفله فادي ومحمد ص. ورامي س. وهؤلاء، حسب شهود تابعوا الإشكال، هم «أبطال» التلاسن الذي سرعان ما تحول الى تبادل لإطلاق نار من أسلحة رشاشة كانت بحوزتهم. ولم ينحصر الاشتباك في مكانه، بل ارتد على كل أرجاء المخيم الذي عاش ساعات من التوتر والترقب قبل أن يعود الهدوء.
كما جرت العادة في أحداث مماثلة، نقلت سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني الجرحى الى مستشفيات المنطقة للعلاج، فيما تولت الأجهزة الأمنية اللبنانية ملاحقة المطلوبين بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية، وخصوصا أن أحدهم مطلوب في أكثر من قضية أخرى.
قضية توقيف المطلوبين، أو المتهمين بالمشاركة في الإشكالات، بندٌ لا يطبق بالضرورة دائماً، وإن طبق فإن الموقوفين لا ينالون العقاب اللازم ويفرج عنهم بعد وقت قصير، هذا الانتقاد بات يتردد على ألسنة الكثيرين من أبناء المخيم، وذلك بعد سلسلة الحوادث «الفردية» التي وقعت أخيراً في المخيم الذي كان يوصف بالأكثر هدوءاً وأمناً وانضباطاً بين المخيمات الأخرى. يتخوف الأهالي من الوضع المستجد، والمخاوف تعود الى جملة أسباب من بينها، بحسب أحد مسؤولي الفصائل، «الفراغ الذي خلّفه انتقال أمين سر حركة فتح السابق في لبنان سلطان ابو العينين من مركز قيادته في الرشيدية، معقل فتح وقاعدتها»، الى جانب «تقصير الفصائل الفلسطينية والأجهزة اللبنانية في اعتقال المخلّين بالأمن أو محاكمتهم وانفلات الأمن أخيراً في لبنان والمخيمات» بحسب مسؤول في المخيم.