رضوان مرتضىوقع خلافٌ بين أفراد من عائلتي أمهز والمقداد أول من أمس، وقد تطوّر إلى اشتباكات وإطلاق نار كثيف جرى تبادله بين الطرفين في محلة حي الأبيض، فسقط جريحٌ واحد أُصيب برصاصة في قدمه. تدخّل عناصر من القوى الأمنية لوقف الاشتباكات، فجرت لملمة الخلاف. نُقل المصاب الى المستشفى للمعالجة، فيما بُدئ التحقيق في الحادث، بالعودة الى ملابسات الخلاف، علمت «الأخبار» أن موظفاً كان يعمل في المطعم الكائن على أوتوستراد السيد هادي نصر الله صُرف بعد خلاف مع صاحب المطعم. خرج الموظف المذكور من المطعم متوعّداً بأخذ حقّه، فقصد شخصاً يُدعى م. المقداد طالباً منه التدخّل لمساعدته. حضر الشاب برفقة مجموعة شبّان ليعالجوا الموضوع على طريقتهم، فوقعت مشادة تطوّرت الى اشتباك. في هذا السياق، أشار مسؤول أمني رفيع لـ«الأخبار» إلى أن م. المقداد أصيب بطلقة في قدمه عن طريق الخطأ، وأنها طلقة من «سلاح أحد رجاله»، وكانت دورية معززة من الجيش اللبناني قد انتشرت ظهر أمس عند مداخل حي المقداد، ونفّذت مداهمات لتوقيف عدد من المطلوبين. يذكر أن القضاء العسكري كان قد طلب إنزال عقوبة السجن ما بين ستة أشهر وثلاث سنوات بحق م. المقداد عام 2004 بعد اتهامه بـ«تحريض الناس على الشغب خلال حوادث ضاحية بيروت الجنوبية، وعدم الامتثال لأوامر السلطة بالتفرق بغير القوة ومعاملة عناصر من الجيش بالشدة أثناء قيامهم بالوظيفة».
حينها، لم يشر القرار الاتهامي، الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع، إلى أيّ ارتباط أو علاقة لـ م. المقداد بالسفارة الأميركية، أو إلى أنه حرّض على الشغب والتخريب مدفوعاً من السفارة المذكورة، خلافاً لما ذكره الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحافي عقده بعد حوادث الضاحية، لكون المذكور عمل سابقاً في السفارة الأميركية. أوضح القرار الاتهامي حينها أن م. كان قد حرّض أقاربه وشباباً من آل المقداد على قطع الطرق وإحراق الإطارات المطاطية ومنع السيارات من عبور أحد شوارع الضاحية، عندما علم أن ثلاثة من آل المقداد قتلوا خلال المواجهات مع الجيش. كما حرّض على استفزاز عناصر الجيش واستدراجهم الى محلة الرويس في الضاحية الجنوبية حيث يقيم معظم أفراد آل المقداد.