البارد ــ عبد الكافي الصمدمع بدء العد التنازلي واقتراب موعد انتهاء إعادة إعمار الرزمة الأولى من مخيم نهر البارد، الذي حدّدته الأونروا سابقاً بأواخر العام الجاري، توالت زيارات مسؤولين ووفود أممية ودولية للمخيم للاطلاع على الخطوات المنجزة. فبعد زيارة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز (الصورة) المخيم أواخر الشهر الماضي، تفقد أول من أمس وفد من الاتحاد الأوروبي ودائرة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة المخيم والمناطق المتاخمة له، يرافقه المدير العام للأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو. وعاين الوفد عن كثب أعمال إعادة الإعمار والخدمات التي تقدمها الأونروا للنازحين، العادية والطارئة. وخلال اللقاء، أعاد الأهالي التذكير بمعاناتهم أمام الوفد، والصعوبات التي يواجهونها على مختلف الصعد، الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية، والتأخير الحاصل في عملية إعادة الإعمار، إضافة إلى النقص في التمويل والمباني المدمرة كلياً في المناطق المتاخمة، والوضع الاقتصادي والتعويضات، والإجراءات الأمنية وتصاريح الدخول. امتدّ عرض المطالب ليشمل موضوع الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تزامناً مع تسلم الوفد مذكرة من الأهالي طالبوا فيها بـ«الضغط لتسريع إعادة إعمار المخيم، والاتصال بالدول المانحة لمواصلة صرف الأموال التي وعدت بتقديمها للإعمار». من جهته، أكد الوفد أن «مطلبكم سيُنقَل إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية لمتابعته». وإذ أثنى الوفد على التشريعات القانونية الأخيرة التي أقرها مجلس النواب اللبناني، إلا أنه رأى أن الخطوة لن تكتمل إلا «بتنفيذها على أرض الواقع». في غضون ذلك، لا تزال وكالة الأونروا تركز أعمالها على تسليم جزء من الرزمة الأولى في أقرب وقت ممكن. ولهذه الغاية، بدأت شركة الجنان، وهي الشركة المتعهدة أشغال البنى التحتية في المخيم، أعمال تجهيز الموقع، على أن تباشر العمل قريباً. في هذه الأثناء تتابع الأونروا المسائل الإدارية والفنية التي تتعيّن معالجتها وتسويتها قبل تسليم الجزء الأول من الرزمة الأولى للأهالي، وهي تشمل أموراً تفصيلية متعلقة بكيفية الدخول إلى الجزء الذي سيُسلّم في الرزمة الأولى. أما في الرزمة الثانية، فقد أنهى فريق المسح التابع للمديرية العامة للآثار عمله في الأجزاء العلوية من الرزمة، فيما تنتظر الأونروا الموافقة النهائية لوزارة الثقافة للمضي في أعمال الضغط والطمر في هذه الأجزاء.