وقّعت القوى الطالبية والشبابية المختلفة، أمس، في مجلس النواب، ميثاق شرف لالتزام القوانين ورفع الغطاء عن أي طالب يشارك في مشاكل داخل الجامعات اللبنانيةلا تمرّ سنة دراسية جامعية من دون مشاكل بين الطلاب، تتطور أحياناً لتصبح سياسية بين القوى الطالبية المتنافسة والحليفة على السواء. وقد شهدت السنة الدراسية الحالية مشاكل متنقّلة بين الجامعة اللبنانية في فروعها المختلفة والجامعات الخاصة. ولإنهاء حالة التوتر بين الشباب الجامعي جمعت أمس لجنة التربية النيابية الشباب في مجلس النواب في لقاء حضرته وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر. وناقش المجتمعون أوضاع الجامعة اللبنانية والعلاقة بين القوى الطالبية في ظل تكرار الإشكالات في حرم كليات ومجمعات الجامعة اللبنانية.
شارك في الجلسة ممثلون عن مختلف التيارات الشبابية في الجامعة اللبنانية وهي: شباب المستقبل، الجماعة الإسلامية، تيار المردة، حركة أمل، حزب البعث، الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب الشيوعي، حزب الوطنيين الأحرار، التيار الوطني الحر، التنظيم التربوي المركزي في حزب الله، منظمة الشباب التقدمي، حزب الكتائب وحزب القوات اللبنانية.
صدر بنتيجة المشاورات ميثاق الشرف الآتي:
«انسجاماً مع إحساسنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وحرصاً منا على حماية الجامعة اللبنانية التي تمثّل صرحاً وطنياً جامعاً، ولا سيما أنها مازالت تمثّل الإطار الأمثل لتآلف اللبنانيين واندماجهم بالانتماء إلى الهوية الوطنية الجامعة والحفاظ على مؤسسات الدولة واحترام القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وبعد الاطّلاع على الأوضاع السائدة داخل الجامعة اللبنانية وجدنا أنه من واجبنا ومن مسؤوليتنا الوطنية العمل على معالجة ما يحصل بما يكفل المناخ الذي يؤمّن تطوير مرافق الجامعة وتحصينها نحو الأفضل، وذلك باتخاذ الإجراءات التالية التي تصب في هذه الغاية، وبناءً على ذلك يؤكد المجتمعون ما يلي:
1 - الاحترام الكامل للقوانين المرعية الإجراء الخاصة بالجامعة، والإقرار بأن إدارة الجامعة اللبنانية هي السلطة الوحيدة المخوّلة إدارة شؤون الجامعة دون سواها، وبالتالي لا توجد أي سلطة لأحد داخل المجمعات والكليات والفروع غير سلطة إدارة الجامعة الرسمية.
2 - الالتزام بالعمل على توفير مناخات أكاديمية سليمة، بعيدة عن العصبية الحزبية والطائفية بما يكفل وضع حد لأي تدخّل من أي جهة كانت في إدارة وحياة المجمعات الجامعية وكلياتها على نحو مخالف للأنظمة والقوانين والأعراف الأكاديمية.
3 - رفع الغطاء السياسي عن كل الانتهاكات والتجاوزات التي من شأنها تعريض الجامعة اللبنانية للفوضى، وإحالة المرتكبين على المحاسبة وفق القوانين المرعية الإجراء. ويشدد المجتمعون على ضرورة عدم التساهل أو التغاضي عن الممارسات المخلّة بقوانين الجامعة وأنظمتها تحت أي ذريعة أو حجة كانت.
4 - تقديم نموذج وطني راق عن تفاعل الطلاب مع قضاياهم الوطنية ومعالجة اختلافاتهم باعتماد الحوار الموضوعي البنّاء والالتزام بعدم اللجوء إلى أي أسلوب من أساليب العنف بين الطلاب وقواهم السياسية.