ملاك عوادأخيراً، انضمّ إلى الجينز، التي ـــــ شيرت، ونظارات «الراي بان»، العنصر الأحدث: «berkinstock». انتعلوها، لتغدي، يا عزيزتي، «الأكول» بين صديقاتك، وتصبح يا عزيزي، «الأجغل» في الجامعة.
ليس كالكعب العالي، «التحدي الأصعب» للصبايا، ولا كالجينز المنخفض الخصر، «اللبكة الأكبر» للشباب. هي مجرد «شحاطة» رائجة، محبوبة ومريحة في كل الفصول. منها تلك المخملية المغلقة وأخرى مفتوحة، تتميز عن الصندل «بقدرتها السحرية على إبقاء القدمين نظيفتين»، على حد قول مقتنيها.
محبّوها كثيرون، وخصوصاً في أروقة الجامعات «الراقية». يتهافتون على اقتناء الموديل الأجدد منها، الذي قد لا يختلف عن سابقه إلّا باللون، على الرغم من سعره الذي يقارب 120.000 ليرة لبنانية. ولا تظنّن أنّك قد تخدعهم وتشتري «التقليد» الموجود في السوق بـ40.000 ليرة لبنانية. فهناك من سيخطفه من قدميك ويفضحك. إلا أنه قد غاب عن أذهان الساهرين على نقاء أصل الـ«berkin» أنه يباع بأسعار مخفوضة في محال البالة، وتلك التي تحوي «بضاعة مهربة»، وأيضاً على مواقع الإنترنت. هذا الأمر جعلها أكثر رواجاً بين «العامة»، ما أدى إلى انخفاض شعبيتها قليلاً لدى الشريحة المذكورة.
في الجامعة اللبنانية قلة هم من انتسبوا إلى نادي محبيها. يعزو الطلاب السبب إلى ارتفاع سعرها. «فهي تبقى مجرد شحاطة»، كما يقول أحدهم ممازحاً.
أما أصحاب محال الأحذية، فيؤكدون ظاهرة حمّى الـ«berkinstock». التي تغلّبت على الـ«vans» والـ«converse» المتربّعين بالتداول على عرش «الحذاء الشبابي الأكثر شعبية» تقليدياً. حمى انتشرت لتشمل أطباء وموظفين تتطلب مهنهم الوقوف لفترات طويلة، بينما تؤمن الـ « berkinstock» راحة قدمين يحتاجون إليها.