نظم اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني حملة تنظيف شاطئ المعقيلة في عمشيت الذي تعد مياهه من الأنظف على طول الشاطئ اللبناني
عمشيت ـ جوانا عازار
وصلوا من جبيل وبيروت إلى شاطئ المعقيلة الشعبي في عمشيت، رفعوا علمهم في المكان وبدأوا العمل. إنّهم ناشطون في اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، قرروا، بمبادرة فردية منهم، تنظيف الشاطئ في المنطقة. حضروا في التاسعة صباحاً وفي جعبتهم العدة اللازمة من قفازات، أكياس نيلون ومحارم. «وصلنا إلى المكان باكراً وقضينا فترة قبل الظهر كلّها في إزالة المحارم وبقايا المأكولات والزجاجات البلاستيكيّة الفارغة إلى جانب الزجاج المكسور»، تقول وفاء زغيب ابنة عمشيت التي شاركت في النشاط.
جمع المشاركون أكثر من 60 كيس نفايات من الشاطئ
تضيف الشابة «لفتنا الغياب شبه الكامل لبراميل النفايات، فيما يرتاد الشاطئ عدد كبير من أهالي المنطقة». وأشار الناشط في الاتحاد رغيد جريديني إلى أنّ شباب المنظمة الشبابية اليسارية يسعون إلى تأسيس فرع لهم في جبيل وقد بدأوا عملهم بتنفيذ نشاط بيئي مفيد للمنطقة وأبنائها بعدما استحصلوا على إذن من بلدية عمشيت التي سهلت لهم مهمتهم. تحدث جريديني عن عدد من الصعوبات التي واجهتهم خلال النهار، ومنها كمية النفايات على الشاطئ وغياب البراميل المخصصة لاستيعابها، فضلاً عن الطقس الحار. وأشار إلى أنّ الشباب سيستكملون النشاط بمتابعة الموضوع مع البلدية للبحث في إمكانية تجهيز المكان بالبراميل واللافتات التوجيهية. وقد اعتبر الشاب زاهر جريديني أنّ الهدف من النشاط توعية الناس على ضرورة احترام الشاطئ العام، مضيفاً «تعبنا بس بتحرز». بدوره قال الناشط في فرع الاتحاد في بيروت رامي العوطة إنّ «الشاطئ واحد وكلّنا واحد، وبالتالي جئنا إلى عمشيت لمشاركة رفاقنا في نشاط بيئيّ يفيد المنطقة». وقد قال مسؤول الحزب الشيوعي في جبيل وضاح معوض الذي شارك وأولاده في النشاط: «للأسف إنّ هذا النشاط بدا وكأنّه غريب عن عادات الناس، وقد أردنا من خلاله حثّهم على ضرورة احترام المكان، وخصوصاً أننّا تفاجأنا بكمية الزجاج المكسور المنتشر بين البحص، ما تهدّد الموجودين جديّاً وقد جمعنا نحو 60 كيساً من النفايات المتعدّدة».
أما سيلفانا أبي شار، وهي من مرتادي الشاطئ دوريّاً فقالت «إن شاء الله يبقى الشاطئ نظيفاً لبكرا». وأضافت «الشباب مشكورون إلا أنّ المبادرة الأكبر يجب أن تكون من كلّ فرد ليعي أهميّة الحفاظ على النظافة، إذ لا يمكن أن يوضع النواطير لمراقبة الجميع، وخصوصاً أنّ الشاطئ عموميّ ومفتوح أمام المواطنين من كلّ المناطق». روميو عواد الذي يستأجر أحد المطاعم في المكان من البلدية وصف الشاطئ بالمهمل «إذ ليس هناك سوى برميلين لرمي النفايات وهما غير كافيين في كلّ الأحوال، إضافة إلى غياب طريق خاصة مؤهلة للوصول إلى الشاطئ وغياب الحمامات في المكان». ولفت إلى أنّ الشاطئ عموميّ ويصل عدد مرتاديه يوم الأحد إلى أكثر من 500 شخص، وبالتالي هو بحاجة إلى عناية أكبر. وثمّن عواد مبادرة شباب الاتحاد على أن تستكمل باهتمام رسمي دوري من البلدية ليبقى هذا الشاطئ نظيفاً تماماً كمياهه التي صنفت من الأنظف على طول الشاطئ اللبناني.