ديما شريفحُسمت المعركة الانتخابية في 3 كليّات من أصل 26 كلية في جامعة القديس يوسف، بعد إقفال باب الترشح الخميس الماضي، إذ ربح المستقلون في معهد التأهيل النفسي والحركي، وفازت القوات اللبنانية برئاسة كليّتين بعد انتهاء الانتخابات فيها بالتزكية، وهي العلوم السياسية (6 ـ 5) والعلوم والتربية (6 ـ 0).
وبما أنّ القانون الجديد للانتخابات يعتمد على النسبية (لوائح مقفلة) لم تستطع القوى الرئيسة عقد تحالفات علنية مع المستقلين لتبادل الدعم. لكن، هذا لم يمنع من اللجوء إلى طريقة أخرى لحصد أكبر عدد من المقاعد إذ تدعم كل جهة لائحتين عوضاً عن لائحة واحدة! هكذا نجد لائحتين للمعارضة، وأخريين لقوى 14 آذار في الكلية نفسها في محاولة لكسب مقعدين من أصل ثلاثة مقاعد وهو معدل المقاعد في معظم السنوات الدراسية. واستمرت الحملة

لائحتان لكل طرف لكسب أكبر عدد من المقاعد
الانتخابية في الجامعة مع سعي كلّ من الطرفين إلى تأكيد انتصاره مهما كان النظام الانتخابي المتّبع. وتعتمد القوات، وهي أبرز طرف من قوى 14 آذار في الجامعة، في حملتها أنّ الانتخابات معركة بينها وبين حزب الله، مهمّشة بذلك حضور التيار الوطني الحر بالكامل، ومعتبرة أنه مجرد ملحق بالحزب. ويركّز مسؤولوها على موضوع الوجود المسيحي في الجامعة الذين يمثلونه هم، مقابل ترويج فكرة أنّ أعداد مناصري حزب الله يتزايدون. في المقابل، عادت أصوات المعارضة، وخصوصاً التيار الوطني الحر بالاعتراض على القانون باعتباره لا يصلح في الدوائر الصغرى مثل الجامعة. ورأى البعض أنّ هذا الاعتراض الذي سبق الانتخابات بيومين يمهّد لخسارة تتوقعها المعارضة في بعض الكليات. في هذا الإطار، يؤكد مسؤول الجامعات الفرنسية في مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية نديم يزبك أنّ النصر في كلية الهندسة، قلعة التيار، سيكون إلى جانب 14 آذار، «انتصار القوات في الهندسة سيكون منارة أمل للحركة السيادية الطلابية اليمينية في لبنان».
المؤسف كان عدم بروز أية لائحة مستقلة فعلاً في الانتخابات مع غياب شبه تام للقوى العلمانية واليسارية عن الانتخابات.