الجوّ ملائم للتنزّه في الطبيعة وتنظيم الجولات الجبليّة على الدراجات الرباعية الدفع
ليس بعيداً عن اللقلوق، تمضي الشابّة ريبيكا زيادة الصيف في بلدة إهمج. هو صيف يطول مع العائلة حتّى عيد البربارة في الرابع من كانون الأوّل. «إنّها عادة العائلة منذ نحو عشر سنوات. نعود إلى جبيل بعد هذا العيد» تقول زيادة، مشيرة إلى أنّ عدداً من العائلات يمدّد فترة الصيف في إهمج إلى جانب آخرين يمكثون فيها صيفاً وشتاءً. وزيادة التي تعمل في الكسليك، لا تجد صعوبة في التوجّه يوميّاً من إهمج إلى مكان عملها. «الجوّ عائليّ، وهو لا يختلف كثيراً عن فترة الصيف. الزيارات متبادلة بين أبناء البلدة الذين يتشاركون أحلى الجمعات». وتشرح زيادة أنّ خلال هذه الفترة من العام، تجتمع النساء في البلدة لإعداد مونة الشتاء. وكأبي يونس وزيادة، يفضّل شابات وشبّان كثيرون تمديد موسم الصيف قبل أن «يشتّوا» في المدن الساحليّة. الشاب بيار ضوّ واحد منهم، وهو يقضي فترة الصيف الممدّة في بلدة لحفد. «ما بنزل ع جبيل مش لأنّو ما بحبّ انزل، بس لأنّو بحبّ ضيعتي». ماذا عن النشاطات خلال هذه الفترة من السنة؟ «لا نشاطات أو احتفالات رسميّة، إلّا أننا مجموعة من الشباب نبقى في البلدة وننظّم السهرات الخاصّة واللقاءات». هنا، الطقس جميل خلال هذه الفترة من العام حسب ما يشرح ضوّ الذي يختم بالقول: «الطريق المؤدّي إلى لحفد سيّئ؛ لذا يجب العمل على بدء تأهيله، وفي الانتظار سنبقى هنا لتمضية الفترة الباقية من صيفنا الممدَّد».