Strong>ضحى شمسلم يفهم رواد الـ«سناتش» الذين كانوا مستغرقين بالاستماع إلى غناء زياد سحاب وفرقته، ما الذي كان يفعله هؤلاء القوم الذين دخلوا قبيل منتصف الليل بقليل إلى الصالة، بشعورهم الضخمة ومظهرهم الذي بدوا به كأنهم خارجون للتوّ من سبعينيات القرن الماضي في أميركا. لا بل إن دهشتهم زادت حين أخذ بعض هؤلاء، وهم أربعة يتكلمون الإنكليزية، يوقّعون الأوتوغرافات لكل من كان يقترب منهم حتى لو لم يكن يريد توقيعاً! إحدى الصبايا سألت صديقتها إن كان للأمر علاقة بذكرى نزول رائد الفضاء أرمسترونغ على القمر، لكنّ سحاب ما لبث أن بدّد الغموض، حين قال إن «الموسيقيين كتار بيناتنا الليلة» مرحباً بـ«الفنان خالد الهبر» الذي انضم إلى الأجانب الأربعة يحادثهم بالإنكليزية، وبفرقة «رايز باند»، لافتاً إلى أن أفراد الفرقة «ما بيفهموا عربي، بس عم يجربوا يبحبشوا بموسيقتنا الشرقية لأنو ما بقى في شي كتير يعملوه بموسيقتهم، الله يسترنا ويستر الموسيقى الشرقية». اللغز، لم يلبث أن تكشف وسط ضحكات الكثيرين عن أن «رايز باند» ليست إلا زياد الرحباني وأعضاء من فرقته، والذين كانوا قد ظهروا بهذا المنظر في أمسياته الشامية التي قدم فيها «منيحة» نهاية الأسبوع الماضي، والتي يتوقع أن يقدمها أيضاً في الأونيسكو ابتداءً من يوم الجمعة المقبل. بالانتظار، فعلاً كانت «منيحة».