رأى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن «التغيير بالوسائل الديموقراطية بات أمراً منطقياً»، مكرراً اعتباره أن الأكثرية «مزورة وأتت لإسقاط المقاومة بعدما كذبت عليها لأخذ أصواتها في الانتخابات». مشدداً على أن «أي سياسي لا يستطيع جر طائفته إلى رهاناته الانتحارية».وأكّد فرنجية في حوار مع التلفزيون الايراني «فشل اسرائيل في التزامها تنفيذ القرار 1559»، ورأى انه كان هناك «غطاء عربي لاستيلاء إسرائيل على لبنان». وهاجم الذين «كان حقدهم ورهاناتهم الداخلية على مشاريعهم الطائفية أقوى من عدائهم لإسرائيل»، معتبراً أنه «مهما كان ضغط الخلافات السياسية، فإن من البديهي ان يكون كل اللبنانيين متضامنين، إن لم يكن مع المقاومة فضدّ اسرائيل، لأن أي شخص يقاتل العدو يجب ان يكون حوله اجماع».
ورأى فرنجية أن «التغيير بالوسائل الديموقراطية بات امراً منطقياً، لأن من تسمي نفسها الاكثرية في لبنان، هي اكثرية مزورة أتت لإسقاط المقاومة بعدما كذبت عليها لأخذ اصواتها في الانتخابات». ودعا الحكومة الى «الاستفادة من انتصار المقاومة، وعدم التنازل عن المكتسبات من دون أن تأخذ شيئاً في المقابل»، معتبراً أنه «لولا الوطنيون كالرئيس (نبيه) بري ولولا حزب الله، لكانوا تنازلوا عن كل شيء من أول يوم».
وأشاد بدور الجيش «الشريف» وقيادته «الحكيمة والوطنية»، محذّراً من أن «العدو الاسرائيلي يريد وضع الجيش على الحدود، ليكون الرد عليه بعد أي عملية مقاومة». ورأى أن المطالبة بنزع السلاح في هذه الظروف «خدمة للعدو وخيانة وطنية»، رابطاً مصير السلاح بالحل الشامل في المنطقة.
وقسّم فرنجية «العائلة اللبنانية» الى قسمين «واحد فيه من كل الطوائف كان يراهن على اسرائيل، وآخر فيه من كل الطوائف أيضاً وكان يراهن على حزب الله ولبنان»، مؤكداً وجود أكثرية مسيحية «وطنية حقيقية ضد العدو الاسرائيلي وضد أي هيمنة على لبنان (...) وفي الطائفة السنية هناك أكثرية قد تكون مع الحريري، لكنها ضد إسرائيل وضد أي سياسي يتقرب من مصلحة إسرائيل، حتى إن وليد جنبلاط، في معركته السياسية الانتخابية هو ضد إسرائيل، ولا يستطيع أي سياسي لبناني جر طائفته إلى رهاناته الانتحارية».
ورأى أن السياسة الأميركية «وجه آخر لإسرائيل». وقال: «من يظن في خلفيته الذهنية أن أميركا تفضل لبنان على إسرائيل أو هي صديقة لبنان ضد إسرائيل، إما طفل أو مراهق في السياسة». ورأى أن «المعركة السياسية الديموقراطية هي التي ستحدد المرحلة المقبلة». ووصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بـ «الشخصية التاريخية التي يأتي مثلها مرة كل 100 سنة إلى منطقتنا»، وقال ان التاريخ «هو الذي سيعطي الحق للسيد وينصفه».
(الأخبار)