عزّى وجنبلاط ووفداً كبيراً المر وسليمان بشهداء الجيش
أعلن رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري «أنه ليس أمام «فتح الإسلام» سوى تسليم أنفسهم».
موقف الحريري جاء بعد زيارته ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على رأس وفد نيابي ووزاري كبير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر في مكتبه في الوزارة أمس، وقدموا له التعــازي بشهداء الجيش.
بعد اللقاء، قال النائب الحريري: «أتينا للتعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا على مذبح الوطن في سبيل حماية كل مواطن لبناني وكل زائر للبنان. إننا نرى أن إخواننا الفلسطينيين في المخيمات هم قضيتنا الأولى والتاريخية، لكن المس بالجيش وقتل الجنود اللبنانيين غدراً ليس له علاقة بالقضية الفلسطينية».
أضاف: «قلت سابقاً إن «فتح» هي «فتح» أبو عمار، نعرف تاريخها وكيف قاومت وناضلت، أما «فتح الإسلام» فإن الإسلام بريء من هؤلاء الإرهابيين، هؤلاء الذين لا دين لهم، يغدرون بالناس ويغدرون بالعسكريين اللبنانيين، ليس أمامهم سوى تسليم أنفسهم».
وأكد «أن الجيش اللبناني والقوى العسكرية لن تسمح لهذه المجموعة من الإرهابيين بأن تبقى، ويجب نبذها والتخلص منها».
ثم زار أعضاء الوفد قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه، حيث قدموا له التعازي «الحارة بشهداء الجيش الذين وهبوا أرواحهم فداء للبنان وشعبه»، وأبدوا تضامنهم «الكامل مع المؤسسة العسكرية»، ووقوفهم «الحازم إلى جانبها في كل ما تتطلبه هذه المرحلة الدقيقة».
وزار الحريري على رأس وفد من كتلة «المستقبل» المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في ثكنة المقر العام، في حضور مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي. ونوه الحريري بـ«إنجازات قوى الأمن الداخلي خلال العامين الماضيين، وخصوصاً ما قامت به أخيراً على صعيد المساهمة الفعلية في القضاء على رموز أساسية في حركة فتح الإسلام»، مؤكداً «أن هذه المؤسسة التي كانت مستهدفة خلال تلك الفترة وما زالت، هي مؤسسة لبنانية، لكل اللبنانيين تعنى بأمنهم، ووجدت لهذه الغاية».
من جهتــه، ثمن اللواء ريفي هذه الزيارة، واعداً «بالمضي قدماً في أداء المهمات التي تكلفت بها قوى الأمن، وخصوصاً تلك التي نصت عليها الأنظمة والقوانين، وتقضي بالمحافظة على أمن الوطن والمواطن».
وأجرى الحريري اتصالين هاتفيين بكلّ من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس مجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف، تم خلالهما التشاور في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
على صعيد آخر، ترأس الوزير المر سلسلة اجتماعات أبرزها مع العماد سليمان الذي التقاه في اجتماع تقويمي شامل جرى خلاله التأكيد على «الدعم الكامل لقيادة الجيش والثناء على تضحيات الضباط والعسكريين ومناقبيتهم العالية في أداء مهامهم».
كذلك اطلع المر على آخر المستجدات خلال اجتماع مطول مع مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري. واطلع من مدير العمليات في الجيش العميد فرنسوا الحاج على سير المهمات التي تنفذها الوحدات المنتشرة في محيط مخيم البارد.
وزار المر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعرض معه المستجدات في الشمال والخطط التي يعتزم الجيش تطبيقها.
(وطنية)