متاريس الرمل تستدعي لقاءً بين فتح وعصبة الأنصار
صيدا ــ خالد الغربي

استدعت «متاريس الرمل» التي رُفعت أخيراً في مخيم الطوارىء ومداخل عين الحلوة بين حركة فتح وعصبة الأنصار وجند الشام وما أحدثته من مخاوف لدى الفلسطينيين وأبناء محلة التعمير، زيارة وفد فتحاوي برئاسة أمين سر الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان أبو العينين يرافقه مسؤول المنظمة في الجنوب خالد العارف وقائد ميليشيا فتح في لبنان منير المقدح، لعصبة الأنصار الإسلامية وعقد اجتماع مع المسؤولين فيها أبو طارق السعدي وأبو عبيدة وأبو شريف عقل، بحضور عدد من ممثلي القوى الإسلامية.
ووفقاً لمصادر فلسطينية فقد جرى بحث كل القضايا المتعلقة بمخيمات صيدا، ونفى الجانبان ما أُشيع عن توتر في العلاقة بين حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعصبة الأنصار والقوى الإسلامية.
وخلص المجتمعون إلى أن مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة أهلنا ومخيماتنا فوق أي اعتبار، وأن العلاقات بين جميع القوى والفصائل هي ممتازة، ولكن هناك طابوراً خامساً متضرراً من الوفاق والإلفة بين الإخوة، يعمل جاهداً على خلق الدسائس والفتن، واتفق المجتمعون على إزالة الدشم وأكياس الرمل وعكس حالة الوفاق وطمأنة الناس.
وقد أُزيلت بعض المتاريس لكن عدداً آخر بقي صامداً فيما متاريس أخرى بُعثرت ولم تُزَل، وعلّق فلسطيني بالقول ليس المهم بقاء أو إزالة المتاريس بل المهم إزالة المتاريس والأحقاد من النفوس.

غرق جنديّين من الجيش في البحر

وكأن الجيش اللبناني لا يكفيه غدر الغادرين في نهر البارد حتى يبتلع البحر على مقربة من نهر الأولي عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، جنديين من عناصره هما مصطفى دلة من شبعا وأحمد أمين عسيلي من السكسكية كانا يسبحان بالقرب من موقعهما العسكري، فغدر البحر بهما، ولا سيما في تلك المنطقة المعروفة بتياراتها المائية الجارفة و«الحفر البحرية» الكثيرة، وسحبهما إلى عرضه.
وقد استعان الجيش، فضلاً عن الطرّادات البحرية، بطائرة هيليكوبتر قامت بمسح المنطقة، وشارك في عملية البحث غطاسون من الدفاع المدني. وفيما عُثر ليل أول من أمس على جثة دلة، استمر البحث طوال يوم أمس للعثور على جثة عسيلي.

لبنان يخسر مئات الدونمات من الغطاء الأخضر

شبّت حرائق عدة في المنطقة الحدودية، في نقار إبل السقي، حيث طاولت محيط القاعدة العسكرية للكتيبة الهندية، والتهمت عدداً من أشجار الزيتون. وقد عملت فرق الدفاع المدني على إخمادها. كذلك طاولت الحرائق وادي عبد الله إلى الشرق من منطقة الهرماس، وامتدت إلى محيط سوق. وشبّت حرائق كبيرة في منطقة الخردلي وأتت النار على الجبل المطلّ على مجرى وادي الليطاني إلى الشرق من قلعة الشقيف. وأدّت الحرائق التي غطت أجواء المنطقة إلى تصاعد سحب الدخان الكثيف فوق مئات الدونمات من الحقول والأراضي الحرجية.
الى ذلك، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان التالي: «خلال يوم أول من أمس، شبّت حرائق في خراج عدة بلدات، حيث تدخلت وحدات الجيش المنتشرة في هذه المناطق وعملت بالاشتراك مع عناصر الدفاع المدني على إخمادها. أتت الحرائق على مساحة 181 دونماً من الأعشاب اليابسة والأشجار الحرجية والمثمرة».