رأى البطريرك الماروني نصر الله صفير «أن من في يدهم مفتاح الحل والربط ليسوا في لبنان». وقال في عظة الأحد في بكركي أمس: «جاء رئيس (الأمين العام لـ) الجامعة العربية عمرو موسى، وجال على جميع الفاعليات، وحاول تقريب وجهات النظر، لكنه حاول عبثاً، لأن من في يدهم مفتاح الحل والربط ليسوا في لبنان. وهذا هو أصل الداء». وقال: «إننا نعي أننا أصبحنا غير ما يجب أن نكون، وأن غيرنا لا يسعى في سبيل تحقيق مصلحتنا، ولن يقدمها على مصلحته الخاصة، مهما كان متجرداً»، سائلاً الله «أن يفتح أعيننا على ما نحن فيه من ضلال».
وبعد القداس، استقبل صفير رابطة آل عازار برئاسة الدكتور شربل عازار، وألقى كلمة قال فيها: «إن الصلوات التي نرفعها كل يوم من أجل أن يحن الله علينا ويمن علينا بالسلام الذي ننشده، وهو سلام يبدو أننا ننشده منذ أكثر من ثلاثين سنة، لكنه لا يستقر ويظل يهرب منا، نحن نسعى وراءه وهو هارب، لكن لا بد من يوم ندركه فيه ويعيش اللبنانيون بأمان وسلام على رغم تمايزهم وعلى رغم تعدد طوائفهم، وقد بلغت هذه الطوائف الثماني عشرة، ويجب أن تتآلف كما كانت سابقاً، لكن عندما يدخل من يدخل في الطريق، إذ ذاك تتعثر الأمور ويتعذر حلها، لكن نأمل دائماً، وأملنا كبير بقدرة اللبنانيين على تجاوز هذه المحنة والعودة بالبلد إلى سابق عهده من الأمن والاستقرار والسلام».
واستقبل البطريرك صفير أيضاً وفداً من جمعية تكريم الأب برئاسة السيدة نوال أبي جبور، ثم رئيس «تجمع الشباب اللبناني» فايز حمدان ووفوداً شعبية.
(وطنية)