صدر عن المكتب الإعلامي لعضو لجنة المتابعة في قوى 14 آذار، ميشال معوض «توضيحاً» لما عرضته محطة OTV تقريراً حول «مخيم شبابي تثقيفي لحركة الاستقلال، جرى في منطقة حرج إهدن يوم 9 أيلول 2007»، متهماً المحطة بأنها «أضفت على المخيم طابعاً تدريبياً وتسليحياً مختلفاً، الأمر الذي أدى إلى خلق بلبلة لدى كثيرين، وكان أول ضحاياها الصحافي إبراهيم الأمين، الذي استند إلى ما ورد في المحطة وبعض الصور التي وزّعت، من دون أي تمحيص أو تدقيق، وأورد في صحيفة «الأخبار» (أمس) معلومات دلّت على أنه كان ضحية تضليل إعلامي ما لبث أن شارك فيه». و«حتى لا تتوسع عملية التضليل»، أكد المكتب الآتي:
«أولاً: هذا المخيم الذي جرى في منطقة مكشوفة ومعروفة ومفتوحة لكل الناس في وضح النهار، كان هدفه إطلاق ورشة عمل تعارفية تثقيفية لشباب حركة الاستقلال، وهذا ما تم الإعلان عنه قبل قيام المخيم وبعده في عموم المنطقة، وفي وسائل الإعلام. ومن غير المنطقي أن يجري هذا التعاطي الإعلاني الشفاف مع مخيم زعمتم أنه تدريبي.
ثانياً: أظهرت الصور التي عرضتها المحطة وجود نائب وإعلامي لبناني يشاركان في الأنشطة التثقفية في المخيم، وهي أنشطة نُقلت في وسائل المرئي والمكتوب، ولا يمكن لعاقل، ولو للحظة، أن يقتنع بأن نشاطاً تدريبياً أو عسكرياً يمكن أن يعلن عنه مسبقاً، ثم يعرض في وسائل الإعلام.
ثالثاً: بعض الشباب الذين ظهروا يحملون سلاحاً في المخيم هم في عداد حماية النائب جواد بولس وعضو لجنة متابعة قوى 14 آذار ميشال معوض، ولا علاقة لهؤلاء الشباب بأي نشاط خارج إطار مهمتهم المرتبطة بالحماية الشخصية. وكم كنا نتمنى لو أن الأوضاع الأمنية كانت مستتبة، وآلة القتل التي تستهدف نواب وشخصيات 14 آذار غير موجودة، لكنا استغنينا عن الأسلحة الفردية الخاصة بالحماية».
وأضاف البيان: «يهمنا أن نلفت محطة OTV الكريمة الى أن محاولة إعطاء صبغة تدريبية لمخيم شبابي تثقيفي معلن على مستوى المنطقة ومغطّى في وسائل الإعلام، لا يمكن أن ينطلي على أحد، كما أنه لن يفلح في تغطية عمليات التسلح ومخيمات التدريب العسكرية التي جرت وتجري في مناطق لبنانية معزولة، وقد كشفت بعضاً منها وسائل الإعلام، وتم فضح من يقف خلفها من قوى سياسية لطالما مارست عمليات التضليل في المجال السياسي، ومدت نشاطها أخيراً إلى الإعلام، لتمارس عمليات تضليل واسعة، لكنها مكشوفة وفارغة. وإذا كانت هذه الحقائق الدامغة التي تثبت الطابع المدني الكامل للمخيم لم تقنع محطة الـ OTV وغيرها، فندعوها إلى تقديم ما تملك للقضاء اللبناني لوضع يده على هذه القضية وغيرها من القضايا التي شكلت وتشكل خطراً فعلياً على لبنان والسلم الأهلي فيه».

«الاخبار» تحيل توضيح معوض الى الجهات المعنية في وزارة الداخلية من خلال الصور المرفقة التي تظهر معوض مع اشخاص يظهرون في صور اخرى وهم يحملون اسلحة ويطلقون النار من اسلحة لا تستخدم ابدا في الحماية الشخصية، كما لا تستخدم في التثقيف بالطبع، عدا عن أن الاشخاص الذين يحملونها ليسوا من عناصر الحماية. الا اذا كانوا اعضاء في وحدة سرية لحماية شخصيات فريق 14 اذار.