رأى الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل أن لبنان يعيش حالة شبيهة بحرب أهلية باردة وهمنا معالجة هذه الحالة حتى لا تتطور الى الأسوأ مشيراً الى أن «الجهود تنصب الآن على إيجاد حل للأزمة الراهنة بإيجاد حل يحقق المصلحة اللبنانية العليا أي تعزيز المؤسسات اللبنانية المعطلة في الوقت الراهن».وقال الجميل بعد استقباله أمس السفير المصري في لبنان حسين ضرار رداً على سؤال عن رفض إعطاء المعارضة الثلث الضامن: «لا أدري كيف بإمكان طرف فرض حل على الاخرين؟»، معتبراً أن المعارضة ارتكبت خطأ تكتيكياً بمجرد طرح الموضوع من هذه الزاوية. وأضاف: «نحن كفريق 14 آذار عرضنا على المعارضة اقتراحات جديرة بالاهتمام، ونحن نود أن تشارك في الحكومة، وعرضنا هذا الأمر بالتفصيل على طاولة الحوار، إننا نريد المشاركة وليس التعطيل. أجمعنا على طاولة الحوار أن أزمة الحكم هي في رئاسة الجمهورية وليس في الحكومة».
وسأل: «اذا أردنا أن نأخذ كلام المعارضة في الاعتبار فلم لا تأخذ المعارضة في الاعتبار الإجماع الذي حصل في مؤتمر الحوار لمعالجة أزمة الحكم».
وقال: «أجمعنا على طاولة الحوار على ضرورة اعتماد المحكمة الدولية، وفوجئنا بجدل في شأنها»، متسائلاً ما «هي الاعتراضات على المحكمة الدولية ولنرى ما اذا كان الطرح جدياً وبنّاءً أم هو للتعطيل ونسف كل المحكمة».
ورأى «أن هناك أطرافاً تخشى المحكمة وتعمل على نسفها وكل ما بقي من مشاكل سياسية هي لمنع المحكمة الدولية من أن تبصر النور».
من جهته، أوضح السفير ضرار أن البحث تناول التطورات على الساحة في ضوء زيارة الرئيس الجميل للولايات المتحدة. ونفى أن تكون «المبادرة العربية قد وصلت الى حائط مسدود» مؤكداً أنها «ما زالت موجودة وقائمة ومطروحة لم يرفضها او يتخل عنها أحد، ولم يقل أحد إنها لا تناسبه، وكانت هناك موافقة عليها».
وعصراً أطلع الرئيس الجميل البطريرك الماروني نصر الله صفير على نتائج لقاءاته في واشنطن والأمم المتحدة وقال رداً على سؤال يتصل بالدعوة الى العصيان المدني: «إننا نعيش في لبنان منذ فترة نوعاً من العصيان الدستوري من خلال الممارسات التي تسيء الى الدستور في نصه وروحه وتقاليده».
أضاف: «هناك انتخابات رئاسية بعد أشهر، ويمكننا أن ننتظر وفي هذه الفترة القصيرة هل نخرب البلد؟». ولفت الى قدرة الجيش على حماية البلد ومواطنيه.
من جهته، زار السفير المصري النائب بطرس حرب الذي رأى «أن هناك مساعي جدية يمكن ان تساعد على إيجاد بعض المخارج لتغيير الحال القائمة».
(وطنية)