فوق المؤامرات والأضاليل
هي المملكة العربية السعودية التي رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أنها تتعرض للإساءة والافتراء من بعض اللبنانيين «لاغتيال دورها التوحيدي والوفاقي لمصلحة لبنان واللبنانيين جميعاً»، معتبراً أن «السياسة الأخوية والحكيمة التي تنتهجها» السعودية في علاقاتها مع العرب، وخصوصاً لبنان، «تغيظ الذين يريدون شراً بالمملكة والعرب ولبنان، لأن هذه السياسة تسقط أهدافهم وأطماعهم العدوانية لشرذمة الصف العربي وتحقيق مآربهم».

العبث الاستخباري والأمني

نبّه رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن، من أن مناخه العام متوافر «تارة باسم فتح الإسلام، وطوراً باسم تنظيم القاعدة أو عصبة الأنصار أو جند الشام»، مضيفاً أن الساحة اللبنانية مستباحة «أمام أي قوة بإمكانها اختراقها وأداء دور إشعال الفتنة بشكل أو بآخر». ورأى أن التأخير في تأليف حكومة الوحدة، يترك الباب مفتوحاً أمام هذا العبث، وأن «المعرقل الدولي المتمثل بالولايات المتحدة، لا يريد للحكومة أن تتغير ولا إعطاء المعارضة الثلث الضامن، أو إجراء انتخابات نيابية لما ستنتجه من معادلة جديدة للقوى السياسية على
الأرض».

ليس المطلوب سلّتين

بل إن الرئيس المكلّف تأليف الحكومة، من واجبه، في رأي وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال طلال الساحلي «التحرك دون كلل وباستمرار، وأن يرى كل الأطراف، لمحاولة الخروج بصيغة تكون مناسبة لكل الأطراف»، مشدداً على حاجة البلد إلى حكومة وإلى من يتخذ القرارات في ظل الفتنة المتنقلة. وإذ نبّه إلى أن الحالة الحاضرة «لا يمكن أن تستمر»، رأى وجوب تسريع التأليف «ولكن من دون تسرّع، وإلا نكون كمن يلحس المبرد».

اللهم إلا إذا كان هذا هو المطلوب

نبّه رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، بعد زيارته الرئيس حسين الحسيني، إلى أن الفلتان الأمني «قد يبدأ بقرار سياسي ويبدو ممسوكاً، ولكن نشر الفوضى على النحو الحاصل لا سقف له ولا حدود لنتائجه التخريبية وتداعياته القاتلة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، ولا سيما من حيث مراكمة الثارات الأهلية». وأعرب عن اعتقاده بوجود «مؤامرة كبيرة لتحويل لبنان إلى بلد فاشل وساقط من أجندة الدول الحية».

المماطلة والتسويف في عمليّة التأليف

رأى رئيس تجمع الإصلاح والتقدم خالد الداعوق، أنهما ضربة لمسيرة العهد و«يضران بالبلاد والعباد، ويخدمان أصحاب المصالح الخاصة الذين ما زالوا يراهنون على الخارج للاستنجاد به، رغم أن هذا الخارج، ولاسيما الولايات المتحدة، لا يهمه إلا مصالحه الخاصة». ودعا الرئيس المكلّف إلى «الأخذ بكل الأفكار والطروحات، لا التذرع بها لتأخير تأليف الحكومة وتحميل المسؤولية إلى غيره».

لا يحتمل أي انتظار أو تردد أو تأجيل

هو، بحسب الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني «حسم موضوع السلاح الإيراني في لبنان»، الذي «بات أمراً ملحّاً وفي غاية الأهمية»، مشيرة إلى أن «القول بأن السلاح ضرورة وطنية، وأنه سيبقى سواء استعيدت مزارع شبعا أو لا، وعاد الأسرى أو لا، يؤكد أن حزب الله يربط استمرار السلاح ليس إلى (حين) تحرير الأرض من إسرائيل بل إلى تحرير لبنان من اللبنانيين».

لم يعد في قاموسنا من محرّمات

جملة استخدمها عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان أندراوس، في تصريح أدلى به أمس، وحفل فعلاً بعبارات من العيار الثقيل ضد النائب العماد ميشال عون وحزب الله، منها أن الأول «واجهة بشعة زرعها» الثاني «كغطاء لإمرار مشاريعه التعطيلية»، وأن كلامه عن الرئيس فؤاد السنيورة «خارج عن الآداب والأخلاقيات»، وأسلوبه «لا يحمل إلا السباب والشتائم». أما الحزب فأضحى، في رأيه «إرهابياً بامتياز»، و«المقاومة انتهت ولم تعد
موجودة».