ذكر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لـ«الأخبار» أن المساعدات التي تنوي الولايات المتحدة الأميركية تقديمها إلى المديرية هي من ضمن اللائحة التي كانت المديرية قد طلبتها منذ نحو عام، وليست مرتبطة بالأوضاع الحالية التي تشهدها منطقة الشمال. تتضمن هذه اللائحة طائرة مروحية خاصة بالشرطة وقسماً من التجهيزات التي تحتاجها مؤسسة الشرطة في إطار خطة التحديث والتطوير التي تخضع لها. ويقدّر ما وعد الأميركيون بتقديمه للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بنحو 60 مليون دولار أميركي. وعدّد ريفي ما يُتوقع أن تتسلمه المديرية خلال الفترة المقبلة، وهو على الشكل الآتي:آليات عسكرية ومدنية لنقل العسكريين والموقوفين ـــ شبكة اتصالات خاصة بقوى الأمن محميّة من التدخلات والتنصت، وهي عبارة عن شبكة مقفلة معروفة بـ«تيترا» ـــ أسلحة وذخائر خاصة بالمداهمات ـــ خوذ حربية ـــ معدات لمكافحة الشغب، منها معدات لتجهيز الأفراد وآليات وجرافات لفتح الطرقات ـــ زوارق كبيرة وصغيرة، وزوارق للقوات الخاصة ستسلم لفرقة الفهود. وإضافة إلى المعدات والآليات المذكورة، تعهّدت الولايات المتحدة الأميركية بترميم وتجهيز معهد قوى الأمن الداخلي في عرمون، وبناء مراكز للفصائل بحسب المخططات النموذجية المعتمدة حديثاً لدى الأمن الداخلي. كما وُعِدت بتطوير المختبر الجنائي الذي كانت ألمانيا قد جهّزته منذ سنوات معدودة، وببناء مراكز طبية في المناطق.
وفي هذا السياق، رأى ريفي أن الولايات المتحدة الأميركية «هي أكثر الدول المانحة جديّة بتقديم مساعدات تعد بها». وذكر أن المساعدات التي وعدت بها لا تزال بحاجة إلى موافقة الإدارات الرسمية الأميركية، والتي من المتوقع أن تتم خلال فترة قريبة.
وفي مجال المساعدات التي ستتلقاها المديرية، ذكر ريفي أن الاتحاد الأوروبي تعهّد بتجهيز مسرح جريمة افتراضي لتدريب المحققين اللبنانيين وتطوير خبراتهم في مجال التحقيقات الجنائية. إضافة لذلك، فإن الأوروبيين سيجهزون مختبراً يمكّن المحققين اللبنانيين من إجراء فحوص أولية للأدلة المستخرجة من مسرح الجريمة.
وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي قد استقبل، أمس، في مكتبه السفير الأميركي جيفري فيلتمان، على رأس وفد من السفارة، في زيارة أكد خلالها فيلتمان «دعم بلاده لقوى الأمن الداخلي عبر تقديم مساعدات بقيمة ستين مليون دولار أميركي لتمكينها من القيام بدورها الوطني على صعيد حفظ الأمن وتوطيد النظام».
من جهته، شكر ريفي للسفير الأميركي هذه الالتفاتة «مثمّناً الدور الذي تؤديه بلاده لرفع مستوى التدريب وتبادل الخبرات لدى رجال قوى الأمن الداخلي». وعلى هامش الزيارة، ودّع ريفي الملحق الأمني لدى السفارة طوم غراي لمناسبة قرب انتهاء مهماته في لبنان، وقدم له درعاً تذكارية.
(الأخبار)