كمال شعيتوتفاعلت قضية عمليات السلب المسلح والسرقة والنشل والاعتداء على المواطنين المتنيين التي طرحها أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، في بيان صدر عنه منذ أيام، قبل أن يثيرها رئيس الحكومة الأسبق العماد ميشال عون أول من أمس، بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح. فقد أورد موقع النشرة الإلكتروني أمس أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي سحبت عناصر الحراسة المولجة حماية مركز أمانة سر تكتل التغيير والإصلاح في جديدة المتن، بعد إثارة قضية السلب في المتن، وهو الأمر الذي لم تنفه مصادر التيار الوطني الحر.
وكان النائب إبراهيم كنعان قد أوضح في بيان أصدره قبل ثلاثة أيام أن قوى الأمن الداخلي خفضت عديد القوى المكلفة أمن منطقة المتن الشمالي من 800 عنصر، ما قبل عام 2005 إلى حوالى 380 عنصر حالياً.
بالمقابل، نفى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في حديث إلى «الأخبار» ما أشيع عن خلفية سحب عناصر الحماية، موضحاً أن الأمر «حصل قبل نحو أسبوعين من ضمن خطة شاملة في مختلف المناطق لتخفيف الحراسة عن بعض النقاط بعد انتخاب رئيس الجمهورية».
وقال ريفي إن منطقة المتن هي «منطقة عزيزة على قلبنا، وليس هناك أي تهاون في أمن مواطنيها»، مشيراً إلى أن «مستوى جرائم السرقة والسلب ارتفع في المدة الأخيرة، إلا أن قوى الأمن الداخلي تعمل لمكافحتها. وفي هذا الإطار، أوقف فرع المعلومات في الأسبوع الأخير من حزيران الماضي مجموعة من الأشخاص يشتبه في تأليفهم عصابة سطو وسرقة. وقد اعترف أعضاؤها بتنفيذ 10 عمليات سطو في المنطقة، وأعلنت المديرية في حينها عن التوقيف».
ولفت ريفي إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان أول من أثار الأمر معه، طالباً تعزيز جهود كل الأجهزة الأمنية للحدّ من الجرائم التي تستهدف الناس في أرواحهم وممتلكاتهم.