رضوان مرتضىادعت سهى (اسم مستعار) أن كمال (اسم مستعار) خطف ابنتها القاصرة سمر (17 عاماً)، فاستدعى عناصر المخفر الشاب والفتاة القاصرة إلى مركز الفصيلة، هناك أفادت سمر أن علاقة حب تربطها بكمال، وأنها ادّعت أمام أهله بأنها تبلغ من العمر 19 عاماً، وذكرت أنها قضت ليلتها في منزل أحد أصدقائه، لافتةً إلى أن العلاقة بينهما مقتصرة على القُبَل. من جهته، أفاد كمال أن حبيبته أخبرته أنّ عمرها 19 عاماً، وأنها ترغب في ترك منزل أهله، ونفى أن يكون قد مارس الجنس معها، لكنّ والدة القاصرة طلبت إخضاع سمر للمعاينة الطبية الشرعية، وأسقطت ادّعاءها ضد كمال. بعد معاينة القاصرة لدى الطبيب الشرعي، تبين أن بكارتها قد فضّت جانبيّاً من الجهتين اليمنى واليسرى. ولفت التقرير إلى أن التمزّق في الغشاء ليس حديثاً بل قديم العهد، إذ لا آثار لممارسة جنسية حديثة.
تقرير الطبيب الشرعي لم يمثّل إدانة لكمال، لأن القاصرة أفادت أنّ رجلاً يُدعى جاك أرغمها على ممارسة الجنس معه في منزله قبل عام على مثولها أمام المحققين، وأنه هو المسؤول عن تمزيق الغشاء.
جلب عناصر المخفر جاك استناداً إلى إفادة سمر، فأقرّ الأخير بأنه يعرفها، وادعى أنها ألحّت عليه ليصطحبها إلى منزل ذويه، حيث مارسا الجنس «طبيعي»، وأضاف إنها أخبرته بأنها «ليست عذراء».
بالتحقيق مجدداً مع القاصرة سمر، صرّحت بأنّ الشخص الذي مارست معه الجنس لأول مرة يدعى رامي، وذكرت بأنها كانت تزوره في منزله، وأنها ضُبطت مرة معه في أحد المواقف، فنُظّم ضبط في حقهما في أحد مخافر بيروت، وتحدثت الفتاة عن التربية الصارمة التي كانت تعانيها.

تحدّثت الفتاة عن التربية الصارمة التي كانت تعانيها
اعتراف سمر دفع والدتها إلى التراجع عن ادعائها، وقد أكدت أنها لا تريد التشهير بابنتها خوفاً من ردّ فعل والدها، إلّا أن الأخير اتخذ صفة الادعاء الشخصي ضد من يثبت إقدامه على فض بكارة ابنته وتشجيعها على ممارسة العلاقة الجنسية.
بالتحقيق معها أمام مكتب حماية الآداب، أفادت القاصرة أن رامي اعتدى عليها جنسياً في منزله برفقة كمال. كما ذكرت أنّ رامي اصطحبها إلى منزله مرةً ثانية واغتصبها بعد ضربها، لكنها لفتت إلى أنها مارست الجنس بملء إرادتها مع جاك. وبالتحقيق مع كل من الرجال الذين ذكرت سمر أسماءهم، اعترف جاك بما نُسب إليه فيما أنكر رامي.
قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان، المؤلفة من الرئيس عبد الرحيم حمود والمستشارين راجي الهاشم ورانيا بشارة، عدم تجريم المتهمين رامي وجاك، وإعلان براءتهما لعدم كفاية الأدلة.