نقولا أبورجيليسلب ثلاثة مسلحين، منتصف ليل أول من أمس، سيارة الطبيب الجرّاح علي طالب بقوة السلاح، وهي من نوع مرسيدس طراز 420 M L سوداء اللون، كان يقودها ولده محمد (15 عاماً)، وذلك أثناء توجه الأخير لشراء دواء من إحدى الصيدليات في بلدة علي النهري (قضاء زحلة).
السالبون الذين فرّوا بالسيارة إلى جهة مجهولة، تركوا في المكان سيارة من نوع تويوتا كارينا بيضاء اللون استخدموها في تنفيذ العمليّة، تبيّن فيما بعد أنها كانت قد سرقت في وقت سابق من مدينة بعلبك.
الدكتور طالب قال لـ«الأخبار»: «نعيش على أعصابنا في ظل فلتان أمني يتفاقم يوماً بعد يوم، ووصلنا إلى حالة يتجنّب فيها المواطن الخروج ليلاً، ولو في وضع اضطراري، حتى ضمن شوارع قريته الصغيرة»، وكشف طالب أن قريباً له تلقّى اتصالاً هاتفياً من أحد أفراد العصابة الذي طالبه بدفع مبلغ 6 آلاف دولار أميركي لقاء إعادة السيارة.
الطبيب الذي رفض هذا العرض جملةً وتفصيلاً، مفضّلاً استعادة سيارته بالطرق القانونيّة، ترك أمر استعادة حقوقه إلى أصحاب الشأن من سلطات أمنيّة وقضائيّة، وقد طالبهم بوضع حدّ للفلتان الأمني، والتشدّد في إنزال أقصى العقوبات بحق المستهترين بأمن المواطنين. ولفت طالب إلى أن تكرار عمليات السلب بحق أبناء الجسم الطبي سينعكس سلباً على طبيعة عملهم، وعلى وجه الخصوص أثناء انتقالهم ليلاً للقيام بواجبهم الإنساني في الحالات الطارئة. وختم بالقول «يُدرس إمكان تنفيذ اعتصام أمام مستشفى رياق العام، من أجل إيصال الصوت إلى من يعنيهم الأمر».