لا تكتموا عطاسكم بعد اليوم

في بعض الأحيان، يلجأ بعض الأشخاص إلى كتم «العطسة»، خصوصاً في الأماكن العامة. لكن، على ما يبدو أن «التهذيب» هنا لا ينفع، فقد حذّر تقرير طبي ـ صادر عن مجموعة من الأطباء العاملين في مستشفيات جامعة ليستر البريطانية ـ من كتم العطسة، إذ أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تمزق الحلق أو الإضرار بالأذن أو حتى حدوث تمدد في الأوعية الدموية في الدماغ. وجاء التحذير على خلفية ما جرى مع رجلٍ يبلغ من العمر 34 عاماً، الذي عانى طويلاً من تغيير في صوته وتورم في رقبته وألم عند البلع، وذلك بعد أن كتم عطسة. وبعد الفحص، اكتشف الأطباء فقاعات هواء في أنسجة الجزء الخلفي من الحلق وفي الرقبة. مما يشير إلى أن كتم العطسة أدى لزيادة الضغط مما قاد إلى تمزق المنطقة الخلفية من الحلق، وتجمع الهواء في أنسجته الرخوة. وفي هذا الإطار، قال الدكتور سوديب داس، إنه «لأسباب تتعلق بالسلامة والآداب يكتم الشخص العطسة، ولكن في حالات نادرة قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات محتملة خطيرة».

الحيض المبكر يؤثر على شرايين القلب

أشارت دراسة بريطانية إلى أن الفتيات اللائي يحضن قبل سن الـ12 يزيد خطر إصابتهن بأمراض القلب والسكتة الدماغية في مرحلة لاحقة من حياتهن، مقارنة باللائي تأخر الحيض لديهن. وقد توصلت الدراسة إلى هذه الخلاصة بعد مراجعة بيانات أكثر من 500 ألف بالغ في منتصف العمر، ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب، ومن بينهم 267 ألف امرأة. وتابع الباحثون نصف المشاركين لسبع سنوات على الأقل، وخلال هذه الفترة أصيب نحو تسعة آلاف رجل وامرأة بمرض في القلب أو واجهوا أزمة قلبية أو جلطة دماغية. وفي ما يخصّ المصابات من النساء، أشارت البيانات إلى أن اللاتي بدأن بالحيض قبل سنة الـ12 زاد احتمال إصابتهن بمرض في شرايين القلب بنسبة 10%، مقارنة مع النساء اللائي بدأ حيضهن عند سن الـ13 أو أكثر. من جهة أخرى، وجدت الدراسة أن النساء اللائي انقطع الطمث لديهن مبكرا قبل سن الـ47 زاد لديهن خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة 33%، وزاد احتمال إصابتهن بجلطة دماغية بنسبة 42%، مقارنة مع النساء اللائي انقطع طمثهن في وقت متأخر عن ذلك. وأشارت الدراسة إلى وجود صلة بين تاريخ المرأة في الإجهاض وزيادة خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب مع ارتباط كل حالة إجهاض بزيادة نسبتها 6% في احتمال الإصابة بمشكلات في القلب.

تناول الحامل لمضادات الحموضة يعرض المولود للربو

أربعة من كل خمس حوامل يعانين من الحموضة بسبب الارتجاع المعدي المريئي. هذه ليست خلاصة دراسة طبية، وإنما نقطة البداية في إحدى الدراسات التي انطلقت منها لتقول إن الحوامل «اللواتي يتناولن مضادات الحموضة قد تزداد احتمالات إصابة أطفالهن بالربو، مقارنة بأطفال أمهات لم يتناولن تلك الأدوية أثناء الحمل». وقد خلص الباحثون إلى تلك النتيجة بعد فحص 8 دراسات نشرت من قبل، كان إجمالي المشاركين فيها يفوق 1.6 مليون شخص. وأظهرت الدراسة أنه بشكل عام ارتفعت احتمالات إصابة الأطفال بالربو مع تناول الأمهات أدوية للحموضة خلال الحمل بنسبة 45%. وفي هذا الإطار، دعا الطبيب هوا هاو شن من جامعة تشجيانغ في الصين «النساء إلى توخي الحذر عند تناول مضادات الحموضة أثناء الحمل».

زحف الرُّضع على السجاد مفيد

على عكس اعتقاد الكثير من الأمهات، لفتت دراسة حديثة إلى أنّ «زحف الرضع على السجاد ليس بالأمر السيئ والخطير». وفي هذا الإطار، أشار الطبيب براندون بور ـ الباحث في جامعة بوردو الأميركية ـ إلى أنّ «الزحف على السجاد يعزز من التقاط الأطفال لجراثيم فطرية تبلغ 4 أضعاف ما يستنشقه البالغون، مما يكسبهم مناعة ويحميهم من الإصابة بأمراض الربو والحساسية لاحقاً». وعزز رأيه بالقول إن «تعرّض الأطفال للميكروبات والجسيمات الحاملة للحساسية في هذه المرحلة المبكرة، يلعب دوراً مهماً في تعزيز سبل الحماية من الربو وأمراض الحساسية لاحقاً». ولتأكيد نتائج هذه الدراسة، قام الباحثون بتجربة عملية على طفل آلي تم تعريضه لقطعة من السجاد المنزلي ومن ثم قياس قدر ما استنشقه من الأتربة والجسيمات وتحليل مدى تأثيرها على الطفل الطبيعي. وتدحض هذه الدراسة القائمة على تحليل وتفنيد عدد من الأبحاث والدراسات السابقة، فكرة الكثير من الآباء والأمهات بأن النظافة الزائدة تحمي أطفالهم من الأمراض، مؤكدة أن الهوس باستعمال أدوات النظافة، يضعف أجهزة المناعة لدى الأطفال.