يؤدي الإسراف في تناول ملح الطعام إلى وفاة ما لا يقلّ عن 4 ملايين شخص، سنوياً، وإصابة ملايين آخرين بأمراض متعددة، منها أمراض ارتفاع ضغط الدم والكلى والقلب والجهاز الهضمي وهشاشة العظام. مع ذلك، كان يمكن تجنب هذا الموت المجاني باتباع سلسلة من الخطوات البسيطة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ـ تجنب وضع الملح على الطاولة، خصوصاً أن 30% من الأشخاص يضيفون الملح إلى الطعام قبل تذوقه.

ـ التوقف عن إضافة الملح أثناء طهي الطعام. قد يكون مذاق الطعام غير لطيف، ولكن في غضون أسبوعين إلى 4 أسابيع عندما تزداد حساسية مستقبلات طعم الملح في الفم، يصبح الشخص أكثر حساسية لطعم الملح في تركيزاته المعتادة.
ـ اللجوء إلى استخدام بعض النكهات والمطيبات بدلاً من الملح، والتي تشمل الفلفل والبصل والثوم والطماطم والفلفل الحلو والريحان والبقدونس والزعتر والكرفس والفلفل الحار والروزماري والكاري والكزبرة والليمون.
ـ تجنب الأطعمة المصنعة التي تمت إضافة إليها. ففي معظم بلدان العالم، يأتي نصف ما تتناوله من الصوديوم تقريباً من الأطعمة المصنعة، لذلك فإن المسؤولية تقع على عاتقك الشخصي.
أما بالنسبة إلى الكميات المسموح تناولها من الصوديوم، فهي تتعلق بحسب الفئات العمرية، فالأطفال من عمر سنة إلى 3 سنوات، يفترض أن تكون كمية الملح المسموح بها أقل من 225 ملغم. ومن عمر 4 سنوات إلى 10، يمكن أن تكون 350 ملغم. أما من عمر 11 إلى 15، فهي 500 ملغم. فيما البالغون يمكنهم تناول كمية 2300 ملغ. أما البالغون الذين يعانون من أمراض مزمنة، كالسكري وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع وأمراض الكلى، فيقل استهلاكهم للملح ليصل إلى حدود 1500 ملغم.
من جهة أخرى، ينصح خبراء التغذية بضرورة شراء أكبر قدر ممكن من المواد الغذائية لطازجة، حيث يكاد يكون من المستحيل التوصل إلى نظام غذائي يتكون من المواد الغذائية الطبيعية غير المجهزة، التي تتجاوز المبادئ التوجيهية الصادرة عن جمعية القلب الأميركية، التي تشدد بصرامة على ضرورة الحد من تناول الصوديوم.