ماذا لو كُسر ميزان قياس الحرارة الزئبقي داخل المنزل؟ لا يبدو أن أحداً سأل نفسه هذا السؤال، ففي الغالب، لا يلتفت الكثيرون لمكونات هكذا منتجات. يحدث أحياناً أن ينكسر ميزان للحرارة، فنعمل على لملمة "شظاياه" ورميها في سلة المهملات، وكأن شيئاً لم يكن.
يمكن لهذا الإجراء أن يبقى ضمن الإطار الطبيعي، فيما إذا كان المكون الداخلي لميزان الحرارة هو الكحول مثلاً، ولكن في حال كان المكوّن الداخلي زئبقاً، فهنا، لا يكفي كنسه ورميه في المهملات لدرء خطره. فإذا ما تعرفت على السائل الداخلي لـ"الترموميتر"، وتأكدت أنه زئبق بالفعل، فعليك أن تكون حذراً في التعاطي مع مشكلة كسره، وذلك عبر اتباع جملة من الـ"لاءات":

■ لا تستخدم أبداً المكنسة الكهربائية في تنظيف وإزالة آثار الكسر والسائل الزئبقي، وكذلك الأمر بالنسبة للمكنسة اليدوية لأنها ستحول الزئبق إلى كريات صغيرة ستنتشر في المكان.

■ لا ترم السائل في أي مجرى مائي، مثل مصفاة حوض المطبخ أو الحمام أو حوض الاستحمام، لأن ذلك سيتسبب في مشكلات في تلوث خزانات المياه ومحطات معالجة المياه والصرف الصحي.

■ لا تتجول أبداً في أرجاء المكان بحذائك، لأنك ربما تنشر حبيبات الزئبق في كل مكان.
بعد الالتفات لتلك المحظورات، من المفيد اتباع جملة من الخطوات لتنظيف المكان، منها:

■ الطلب من الجميع مغادرة المكان وعدم التجول كثيراً في منطقة وقوع الزئبق.
■ افتح النوافذ لمدة لا تقل عن 24 ساعة وقم بتهوئة المكان.

■ تخلص من الجزء الذي وقع عليه الزئبق وامتصه من سجاد أو قماش.

■ استخدم القطارة في سحب حبيبات الزئبق، ثم ضعها بحرص في أكياس سميكة محكمة الغلق.

■ استخدم شريطاً لاصقاً لجمع الحبيبات الصلبة شديدة الصغر، واجمع ما بقي على المناديل الورقية وضعْها في الأكياس.