يرتكب المرضى، في بعض الأحيان، أخطاء فادحة عند تناولهم لأدويتهم، وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة. هذه الأخطاء التي يقوم بها هؤلاء، في الغالب، عن غير قصد، قد تأتي بنتائج عكسية، بحيث تؤثر تلك العادات على فعالية المادة الموجودة داخل الدواء. وأكثر من ذلك قد يصل الأمر في بعض الحالات إلى بطلان فاعلية الدواء تماماً.
ولكي لا يفقد المريض الفائدة من الدواء، نصحت رئاسة الغرفة الاتحادية للصيادلة الألمان باتباع جملة من الخطوات، لعلّ أهمها المياه. أما، لماذا الماء دون سواه؟ فلأنّه أفضل
مشروب لتناول الأقراص والحبوب والكبسولات، أضف إلى أنّ عصائر الفواكه مثلاً، تحوي الكثير من المركبات النباتية الثانوية التي قد تتفاعل مع المادة الموجودة في الأدوية. كذلك الأمر بالنسبة للقهوة والحليب.
■ لا يجوز تقسيم القرص الدوائي أو الكبسولة، إلا إذا كان مرسوماً عليها خط تقسيم القرص. فقيام المريض بتقسيم أحد الأقراص الدوائية التي لا يجب تقسيمها، يُعرضه لعواقب سيئة.
■ بعض الأقراص الدوائية تغطى بطبقة من الحماية تتمتع بمقاومة تجاه العصارة الهضمية في المعدة، وتعمل هذه الطبقة على ألا يتم تحلل المادة الفعّالة الموجودة في الدواء إلا عند وصولها للأمعاء الدقيقة. لذا، فإذا تم خدش هذه الطبقة، فستصل المادة الفعّالة حينئذٍ في وقت مبكر إلى الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث عواقب سيئة للمريض.
■  هناك نوعيات من الأقراص الدوائية تتسم بما يُعرف بالتأثير المتباطئ، أي أنها تمد الجسم بالمادة الفعّالة الموجودة بالدواء بشكل تدريجي. لذا يجب عدم تقسيم مثل هذه الأقراص لأنه قد يتسبب في ظهور فاعلية الدواء بشكل سريع وقوي للغاية.
■  بالنسبة لمَن يستخدم القطرات الدوائية، يجب التركيز جيداً عند احتساب عدد القطرات، لأن كل قطرة بمثابة جرعة دوائية تحتوي على كمية معينة من المادة الفعّالة.
■  ضرورة التخلص من القطرة، إذا ما تغير لونها، وذلك يسري أيضاً في حال تكوّن رواسب بالقطرة. ويجب ألا يتم استخدام قطرات ومراهم العيون بعد أربعة إلى ستة أسابيع على الأكثر من فتحها، وإلا قد تتكوّن جراثيم بها وتنتقل إلى العين.
■ بالنسبة للمرضى الذين تستلزم حالتهم استخدام قطرات الأنف أو بخاخاتها، ينصحون بضرورة تنظيف الأنف جيداً قبل إدخال ماصة القطرة أو البخاخة فيه، وإلا قد تتلوث القطرة أو البخاخة بالجراثيم الموجودة بالإفرازات المخاطية بالأنف، ومن ثمّ تنتقل مرة ثانية إلى الأنف مع كل استخدام.
■  بما أن نسيان تناول الأدوية بموعدها المحدد من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أغلب المرضى، لا سيما الذين يتطلب مرضهم تناول أكثر من نوعية من الدواء على مدار اليوم، ينصح باستخدام وعاء يحتوي على جميع الأدوية التي يتناولها المريض، حيث يُمكنه من خلال إلقاء نظرة واحدة على هذا الوعاء معرفة ما نسي أن يتناوله من الأدوية.
■ ضرورة أن يقوم المريض بإطلاع طبيبه الخاص على قائمة الأدوية التي يتناولها، واستفساره عمّا إذا كان بإمكانه تناولها جميعاً في نفس الوقت أم لا، حيث يسهّل ذلك على أغلب المرضى تناول الدواء في موعده دون أن ينسوا أي نوعية منه.