في المبدأ، يعمل الجهاز التنفسي على إبقاء خلايا الجسم على قيد الحياة من خلال تزويدها بالأوكسيجين الضروري لأنشطتها وتخليصها، تالياً، من ثاني أوكسيد الكربون المضر. لكن، هذا الجهاز الحساس دونه مخاطر، خصوصاً أن الكثير من أنواع الالتهابات ترتبط به. وهي الالتهابات التي تعدّ أكثر شيوعاً من غيرها. وفي هذا الإطار، يعرّف موقع "هيلث غرايد" الطبي عن أربعة أنواعٍ من الالتهابات الأكثر شيوعاً المرتبطة بالجهاز التنفسي، وعن كيفية علاجها بالطرق الطبيعية.
ـ الشعب الهوائية:

تحمل هذه الشعب الهواء إلى الرئتين، وإذا أُصيبت بالالتهاب، فإنها تسبب السعال والألم في الصدر وضيق التنفس. وفي هذا الإطار، تؤدي البكتيريا والفطريات والدخان والغبار إلى الإصابة بهذه الالتهابات. ولئن كانت معظم الحالات التي تصاب بهذا "الداء" بحاجة إلى تناول الأدوية للمعالجة، إلا أنه تجدر الإشارة إلى إمكانية علاج بعض الحالات في المنزل، وذلك من خلال شرب السوائل.

ـ الزكام:

يُعد الزكام من أكثر الإصابات شيوعاً، حيث ينتج عن التهابٍ في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، بما في ذلك الأنف والحنجرة. ومن أعراضه سيلان الأنف والتهاب الحلق والسعال والصداع والآلام في العضلات والعطس والتعب، إضافة إلى الإصابة بالحمى. ولمعالجة الزكام، من المهم شرب الكثير من السوائل والراحة. وتتراوح فترة علاج التهاب الجهاز التنفسي بين 7 و10 أيام. وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد أكثر من ٢٠٠ فيروس مسبب للزكام. وتصل نسبة إصابة البالغين بالزكام بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً، وتزيد النسبة لدى الأطفال.

ـ الجيوب الأنفية:

تتكون الجيوب الأنفية من تجاويف صغيرة حول الأنف والجبين والخدين. وتسبب البكتيريا والفطريات عادة التهاب الجيوب الأنفية. كما أن أعراض هذه الالتهابات تتشابه مع غيرها من أنواع الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي، والتي تتوزع ما بين السعال والآلام في الوجه والأسنان والصداع. ولعلاج هذا الالتهاب، يمكن للمريض تناول المضادات الحيوية بناء على وصفة الطبيب أو تناول مزيلات الاحتقان ومضادات الهستامين والكورتيزون.

ـ الالتهاب الرئوي:

يعد هذا الالتهاب من أصعب المراحل وهو يصيب الرئتين، وغالباً ما تتسبب به البكتيريا والفيروسات والفطريات. فإذا أُصيب المريض بالبرد أو الإنفلونزا، يزيد احتمال إصابته بالالتهاب الرئوي. ومن أعراض هذا الالتهاب السعال والتعب والإنفلونزا وارتفاع درجة الحرارة وآلام في الصدر. وقد يتوجب على المريض أن يتناول الأدوية المضادة للفيروسات إن كان الفيروس هو سبب الإصابة. يُذكر، أن نسبة الإصابة بهذا النوع من الالتهاب كبيرة لمن هم دون عمر السنتين وأكبر من سن الـ65 عاماً، وخصوصاً إذا كان المريض يعاني من نقص المناعة أو الإيدز أو أمراض الرئة.