مرض متلازمة المباني: ما هو؟
هل تعلم بأن النساء هنّ أكثر عرضة لمرض «متلازمة البناء» أكثر من الرجال؟ هذا ما خلصت إليه غالبية الدراسات العلمية التي تناولت أعراض هذا المرض، معلّلة السبب إلى ميل النساء للأعمال المكتبية، في حين أن معظم الرجال يميلون أو أن لديهم وظائف مقرها خارج المكاتب. وفي هذا الإطار، لفتت هذه الدراسات إلى أنّ أكثر المصابية بها هم القائمون بالأعمال الإدارية والسكرتاريا، مقارنة بالمديرين والفنيين!

بعيداً عن العوارض، تورد منظمة الصحة العالمية تعريفاً لهذا المرض، مشيرة إلى أنه «حالة طبّية تحدث للشخص عند دخوله إلى المبنى»، لافتة إلى أن هذه الظاهرة تنتشر غالباً في المباني التي يكون فيها «تدوير مركزي للهواء، بحيث تكون نسبة التبادل مع الهواء الخارجي ضعيفة». يُشار إلى أن ظهور مصطلح «متلازمة البناء» حديث نسبياً، إذ تعود بداياته إلى السبعينيات من القرن الماضي، عندما بدأت الشكاوى تتزايد في بعض الدول عن أعراضٍ مرضيّة مختلفة تحدث داخل المباني المكيفة والمحكمة الإغلاق.

التلوث الداخلي «يضرب» الأجنّة أيضاً

إن كان تلوث الهواء في المدن الكبرى يؤدي إلى إعاقة نمو الرئة لدى الأطفال ـ حسبما تقول دراسة بريطانية ـ فإن تلوث الهواء داخل المباني يضرّ «40 نوعاً من الخلايا في الجهاز التنفسي لدى الأجنّة».
هذا ما خلصت إليه دراسة بريطانية، مشيرة إلى أنّ التلوّث الداخلي لا يعيق فقط اكتمال نمو الرئتين لدى الأجنّة، وإنما أيضاً ينقص كفاءتهما الوظيفية، كما أنه يتسبّب بقصور في الدورة الدموية، وقد تصل خطورته إلى ولادة الطفل
ميتاً.
أما إن حالف الحظ هؤلاء المواليد، فعلى الأرجح أن سنوات عمرهم الأولى لن تكون على ما يرام، إذ تزيد لدى هؤلاء المعرضين للتلوث، وخصوصاً مواليد المدن، مخاطر الإصابة بالإلتهابات التنفسية وخصوصاً الإلتهاب الرئوي، إضافة إلى الإصابة المبكرة بحساسية الصدر أو الأنف أو الجلد، والتي تظهر عوارضها منذ السنة الأولى من العمر.