توقّع وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريده الكعبي، اليوم، أن تواجه أوروبا نقصاً أسوأ في النفط والغاز، مشيراً إلى أن اعتدال فصل الشتاء نسبياً جنّب القارّة صعوبات أكبر خلال الأشهر الماضية.
وقال الكعبي خلال منتدى قطر الاقتصادي: «الأمر الوحيد الذي أنقذ البشرية وأوروبا هذا العام هو شتاء معتدل وتباطؤ الاقتصاد»، مضيفاً: «إذا بدأ الاقتصاد في الانتعاش في عام 2024، وحلّ شتاء عاديّ، أعتقد أن الآتي أعظم».

يأتي هذا بعدما تسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأزمة طاقة، مع قطع روسيا الجزء الأكبر من إمداداتها للدول الأوروبية التي سعت جاهدةً إلى تنويع مصادرها، وتخفيف الاعتماد على النفط والغاز الروسيين. إلا أن فصل الشتاء الماضي الذي شهد درجات حرارة أقلّ من تلك المتوقعة، جنّب القارة صعوبات كبرى.

غير أنّ الكعبي ونظيره السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أكدا أمام المنتدى أن أزمة طاقة تلوح في الأفق.

في الإطار، قال الكعبي: «إذا لم يدركوا ذلك، ولم تكن لديهم خطة مناسبة، ولم يجلسوا مع المنتجين ولم يتوقفوا عن شيطنة شركات النفط والغاز، فسيتعيّن على الأوروبيين مواجهة هذا الواقع».